شارك

حلو خلال اللقاء السنوي للانتشار: سنخوض 3 معارك الدولة المدنيّة والسيادة والتعافي الاقتصادي

صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:

أكّد الأمين العام لـ"الكتلة الوطنيّة" ميشال حلو خلال اللقاء السنوي للبنانيّي الانتشار، الذي عقدته "الكتلة الوطنيّة" في مقرّها الرئيسي بالجمّيزة، قدرة الشعب اللبناني على مواجهة الإحباط وعدم الاستسلام، مشيرًا إلى أنّ "الكتلة" ستخوض 3 معارك قائمة على مرتكزات الدولة المدنيّة والسيادة والاقتصاد الحر والعادل.

وتحدّث خلال اللقاء، الذي شارك فيه أعضاء من "اللجنة التنفيذيّة" و"مجلس الحزب، "كل من عضو "اللجنة التنفيذيّة" أبراهام هلال، رئيسة قطاع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جاين اسكندر، رئيس قطاع أوروبا مارك تويني، ومدير الحملة الانتخابيّة للكتلة في طرابلس عمر عبد الصمد.

حلو

وفي كلمته، لفت حلو إلى طرح "الكتلة الوطنيّة" كحزب وطني لا طائفي وديمقراطي واضح في رؤيته وأهدافه، حيث لكلّ منتسب إليه وناشط فيه صوته وموقعه وعطاءاته، وإلى دورها الذي يقوم على خدمة الناس لا الزعيم.

وشرح المعارك التي سيخوضها الحزب والقائمة على 3 مرتكزات، الأوّل هو الدخول في الحداثة عبر فصل الدين عن الدولة وإنشاء دولة مدنيّة في لبنان؛ والثاني هو السيادة القائمة على حصرّية السلاح في يد الدولة وتأمين استقلاليّة القضاء ورفض تمويل الأحزاب من الخارج وارتهانها له؛ والثالث يقوم على بناء اقتصاد حر وعادل في الوقت عينه.

وعلى صعيد التطبيق، قال حلو: سنزيد الضغط لتحقيق العدالة لضحايا تفجير مرفأ بيروت، وسنكمل مواجهتنا للمافيا بهدف التوصّل إلى خطة تعافٍ اقتصاديّة عادلة، وسنتصدّى في أيّار لأي محاولة تجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وأضاف: من أهم المعارك الحزبيّة طبعًا هي الانتخابات، وسنخوض معارك في الجامعات والنقابات والبلديّات والنيابة. وفي العام 2026 علينا أن نشكّل كتلة نيابيّة وازنة قادرة على التأثير في القرارات المحوريّة في البلد.

وشدّد حلو على أنّ دور المغتربين في كلّ ذلك مصيري، وقال: أنتم من لديه الطاقة والامكانيّات والوضوح في الرؤية، وأنتم من صوته حر؛ مذكّرًا بأنّ ما أسماه البعض سذاجة حقّقت "الكتلة الوطنيّة" مقابله 13 ألف صوت تفضيلي.

وختم بالقول: إسترجاع لبنان أكبر من شعار، وأبعد من تظاهرة. وأطول من حملة انتخابيّة، فهو معركة جيل. وهذا الجيل، هو جيلنا.

هلال

وتحدّث عضو "اللجنة التنفيذيّة" ابراهام هلال، الذي ينسّق بين الحزب وقطاع الانتشار فيه، مشيرًا إلى أنّ "الكتلة الوطنيّة" تنطلق من مبدأ مفاده أنّ أهمّية الانتشار ليست بالدعم المادي والمعنوي والفكري فقط إنّما أيضًا من خلال المشاركة في صنع القرار السياسي. وقال: هذا خيار اتّخذناه خلال تشكيل لائحتنا في الانتخابات الداخليّة للحزب حين أصرّينا على أنْ يتمثّل المغتربون في "اللجنة التنفيذيّة"، والعمل على تطوير الشبكة مع الاغتراب هو جزء أساسي من برنامجنا الذي سنعلن عنه في بداية العام الجديد. وأضاف: وجودكم معنا اليوم دليل على اهتمامكم في الانخراط بالحياة السياسيّة اللبنانيّة، مؤكّدًا أنّ "الكتلة الوطنيّة" حزب ديمقراطي لبناني بامتياز، حيث صوتكم يصنع القرار.

اسكندر

من جهتها، لفتت رئيسة قطاع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جاين اسكندر إلى أنّ المحازبين والناشطين في قطاع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتوزّعون على 7 دول. وتناولت الأهداف التي تعمل عليها وهي ثلاثة، الأوّل تنمية وتوسيع القطاع عبر زيادة عدد المنتسبين من جهة، والتثقيف السياسي عن قيم "الكتلة الوطنيّة" وبرنامجها من جهة ثانية؛ والثاني وضع خارطة طريق للانتخابات، والثالث فرص العمل.

واستعرضت اسكندر تجربتها في الانتخابات النيابيّة الأخيرة في دبي حيث تطوّع لصالح الحزب أكثر من 120 ناشطًا ساعدوا في كل مراحل الحملة الانتخابيّة وتفوّقوا على الأحزاب التقليديّة بالتنظيم وعدد المندوبين. وقد كان لحضور المرشّح عن قضاء بعبدا حينها الأمين العام الحالي ميشال حلو أثرًا كبيرًا في تشجيع المواطنين على الاقتراع.

وأكّدت أنّ هذه التجربة تثبت أنّه من خلال الاتّحاد والعمل المشترك يمكن الفوز بأيّ معركة سياسيّة. ودعت اسكندر الحاضرين إلى لعب دور أكبر في التغيير السياسي الذي بحاجة إلى كل شخص، وأكّدت أنّ مشاركتهم وحضورهم أساسي ومحوري للحزب.

تويني

إلى ذلك، تطرّق رئيس قطاع أوروبا مارك تويني إلى تجربته في "الكتلة الوطنيّة" مشدّدًا على أنّ هناك في لبنان مشاكل كثيرة والحلول السياسيّة لها تقدّمها الآحزاب. ولفت إلى أنّ هدف قطاع أوروبا التعريف عن "الكتلة" في الاغتراب، وتأمين المناصرة لقضاياها، والسعي لتأمين التمويل لأنشطتها.

ودعا تويني الحاضرين إلى الانضمام إلى الحزب كي يكونوا جزءًا من القرار.

عبد الصمد

وفي كلمته، تناول مدير الحملة الانتخابيّة للكتلة في طرابلس عبد الصمد تجربته في "الكتلة الوطنيّة" وفي الحملة الانتخابيّة التي خاضها في قضاء طرابلس، وأشار إلى أنّ ما جعله محازبًا في "الكتلة" ثلاثة أمور أوّلها جدّية العمل المؤسّسي وفعاليّته، وثانيها أنّها تضمّ أفرادًا أهل للثقة، وثالثها الاجتهاد في داخلها والمساحة المرنة للنقاش السياسي الجدّي لبلورة القضايا الأساسيّة التي تعمل عليها "الكتلة الوطنيّة" والذي تفتقده معظم الأطر الحزبيّة الأخرى. ولفت إلى أنّ "الكتلة" تمثّل له المنطلق الأفضل للعمل لقضيّة لبنان في إطار مؤسّساتي ذات مصداقيّة ومكان لتعدّد الآراء والاختلافات. واعتبر أنّ دوره في الاغتراب العمل لدعم هذه المؤسّسة والدفع باتجاه تفعيل النشاط في الخارج لتأسيس حالة تغييريّة تسهم في الوصول إلى حالة تغييريّة في لبنان.