صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:
إنّ قضية المطران موسى الحاج، وبانتظار تجلّي وقائعها، تشير إلى الدور المتضخّم للقضاء العسكري، في ظلّ الهيمنة الواضحة لـ"حزب الله" وحلفائه عليه، ما يصبغ كل قرار صادر عنه بالتسييس ويضعه في إطار تصفية الحسابات. ويجدر هنا التذكير بقضايا عامر الفاخوري، زياد عيتاني وأحداث الطيّونة التي تؤكد هذا المنحى التصاعدي في تسييس القضاء، وخصوصًا العسكري.
وكذلك فإنّ حفلة الجنون الطائفيّة التي تلت قضيّة توقيف المطران موسى الحاج، تدلّ على تآكل ثقة اللبنانيّات واللبنانيّين بمؤسّساتهم القضائيّة والأمنيّة، وهشاشة واقعنا السياسي وضعف مكوّناته في لجوئهم التلقائي إلى الخطاب الطائفي الضيّق للحفاظ على امتيازات ما. وهنا، يتحمّل "حزب الله" المسؤوليّة الأكبر في إفقاد اللبنانيّات واللبنانيّين ثقتهم بالقضاء، وهم ما زالوا يتذكّرون مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق فيه وفيق صفا مهدّدًا المحقّق العدلي طارق البيطار في أيلول الماضي معطّلاً مذّاك التحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت الذي دمّر العاصمة وخلّف أكثر من 200 قتيل.
المطلوب اليوم استعادة الثقة بالقضاء، وذلك عبر تحصينه من التدخّل السياسي عبر خطوات ملموسة:
أخيرًا، إنّ استقامة دولة القانون تتطلّب تطبيق القوانين والأنظمة بالتساوي على الجميع... من دون مربّعات أمنيّة وسلاح ما فوق الشرعيّة وحصانات سياسيّة وامتيازات دينيّة.