شارك

“الكتلة الوطنيّة”: حرق مواطن نفسه كان يتطلّب اجتماعاً طارئاً للحكومة.. ولامبالاة الدولة قمّة اللامسؤوليّة

أشار "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" إلى أنّه بعد كلمة عضو "اللجنة التنفيذيّة" روبير فاضل، الذي دعا يوم السبت الفائت، خلال مقابلة تلفزيونيّة، إلى إطلاق تسمية "حكومة جورج زريق" على الحكومة اللبنانيّة، كان من المتوقّع أن يضيع هذا الموقف في سياق سيل الاستنكارات الواردة من الأطراف المؤلّفة للحكومة. وشدّد على أنّ حادثاً مأسوياً مماثلاً لكان أقلّه استدعى اجتماعاً طارئاً للحكومة اللبنانيّة لاتّخاذ الموقف المناسب بشأنه.

واستغرب الحزب، في بيان، أن تكون الدولة بعد أيّام على وقوع هذه المأساة المتفرّج الأكبر غير المعني بما حصل، في حين أنّ عليها تقع المسؤوليّة الأولى في إقامة العدالة الاجتماعيّة ومن ضمنها تأمين التعليم للمواطنين وتجنّب مصائب مماثلة. ولفت إلى وجوب أن تتحلّى إدارات الدولة ببعد نظر ينقلها من واقع ردّ الفعل على الأحداث إلى حالة الإدارة الفاعلة المتبصّرة مع ما يتضمّن ذلك من آليّات يفترض توافرها لتحقيق ذلك.

وأعرب عن أسفه الشديد لجهة أن تكون يد المساعدة لعائلة زريق أتت من خارج الحدود عبر نائب كويتي ومن القطاع الخاص، مع غياب شبه تام للجهات الرسميّة المعنيّة اللبنانيّة؛ واصفاً هذا الأمر بالمعيب بحق الدولة.

وأكّد “حزب الكتلة الوطنيّة” أنّه في برنامجه الجديد الإنسان هو القيمة الأسمى، وأنّه يتضمّن وجوب تأمين التعليم النوعي المجّاني والإلزامي بعد أن كان يولي تاريخياً شأن التعليم اهتماماً بالغاً تتوّج سابقاً بتقديمه المشروع التربوي العام. وأوضح أنّ هذه الخدمة تقع على عاتق الدولة التي عليها أنْ تضع حداً نهائياً لاستغلالها زبائنيّاً وفق السائد حالياً والذي يرهن أصوات المواطنين وينال من حقوقهم وكرامتهم.

مواقف سياسية