صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:
إنّ استمرار الجيش الإسرائيلي في احتلال النقاط الخمس في جنوب لبنان يُشكّل خرقًا مُدانًا للسيادة الوطنية وللقرار 1701. لذلك، نطالب الدولة اللبنانية بالتحرّك مع الدول الضامنة من أجل تحريرها بالطرق المناسبة وبأسرع وقت. من هنا، نثمّن انتشار الجيش اللبناني في المناطق المحرّرة تماهيًا مع مواقف رئيس الجمهورية الصّادرة بالأمس، التي تؤكّد أنّ الدولة استعادت حقّها، لا بل واجبها في تحمّل مسؤوليّاتها الوطنية.
من جهةٍ أخرى، نُشدّد على أنّ أمان اللبنانيين، وسلامة الأراضي اللبنانية، يمرّان أيضًا بتطبيق القرار 1701بكلّ مندرجاته، وبتطبيق اتفّاق الطائف، عبر حصر كل السّلاح بيد الدّولة، وتحديدًا سلاح حزب الله، من أجل ضمان عدم تكرار المغامرات غير المحسوبة، والتي كانت سببًا في استجلاب القتل والإحتلال، بالإضافة إلى ضبط الحدود الشرقية مع سوريا وإغلاق جميع المعابر غير الشّرعية بين البلدين من أجل تأمين سلامة المواطنين في تلك المناطق.
كما نُدين محاولات حزب الله في رمي مسؤولية أفعاله ونتائجها على الآخرين، عبر محاولة قطع طريق المطار وعزل لبنان عن العالم من أجل ابتزاز العهد الجديد وحكومته وعرقلة انطلاقتهما بحججٍ واهية، كان هو ووزرائه أوّل من رضخ لها؛ ونثني على فعالية القوى العسكرية وحكمتها في التعاطي مع الموضوع.
إنّ عقارب السّاعة في لبنان لن تعود الى الوراء. فلم يعُد من مكانٍ في البلاد لا للإحتلال الإسرائيلي ولا للهيمنة الإيرانية، إذ أنّ مسار التحرّر منهما قد انطلق ولن يوقفه شيء.