الكتلة الوطنيّة: نرفض عودة القمع في بلد الحريّات

يشهد اليوم لبنان، بلد "الحرية والانفتاح"، عودةً غير مسبوقة للقمع والتعدّي على الأفراد عبر ممارساتٍ تذكّر بنظام البعث وفترة وصايته المشؤومة.

وفي حين تتّجه كبرى الدول العربية نحو الانفتاح واحترام حرية الفرد أكثر وأكثر، باتت السلطات الدينية عندنا تنصّب نفسها رقيبةً على المسموح والممنوع بالتواطؤ المباشر والسريع مع مدّعي عام التمييز غسان عويدات الذي تحوّل إلى أداة قضائية بيد المنظومة، بعدما كانت له اليد الطولى في عرقلة تحقيق تفجير مرفأ بيروت.

ففيما تعجز، أو بالأحرى ترفض السلطات القبض على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بعد أن تمّ إصدار مذكّرتي توقيف دوليّتين بحقه، يوقف القضاء الكوميدي نور حجار بسبب فقرة كوميدية لمرّتين متتاليتين، ضمن حملة ممنهجة من القمع والتعدّي على حرّية التعبير يشهدها لبنان في الآونة الأخيرة، من توقيع أجهزة الدولة أو ميليشياتها.

إنّ هذا المشهد السوريالي يزيدنا قناعةً بضرورة إقرار قانون لاستقلالية السلطة القضائية، وذلك من أجل حماية القضاء والعدالة معًا، علّنا نستطيع أن نصبح فعلًا لا قولًا، أرضًا للحرية والانفتاح والحداثة.