شارك

"الكتلة الوطنيّة": لا إنقاذ في ظلّ ذهنيّة تأليف هذه الحكومة

أشارت "الكتلة الوطنيّة" إلى أنّ النقاط التالية تعبّر عن المخاض الذي مرّ به تشكيل الحكومة، الأوّل هو طلب الثلث المعطل في حكومة لا يتمثّل فيها سوى حلفاء استراتيجيّين، الثاني هو الخلاف على الأعداد والوزارات من منطلق طائفي محض، أما الثالث فهو تناتش الوزارات للسيطرة على "الدسمة" منها.

واعتبرت "الكتلة"، في بيان، أنّ هذه الذهنّية القائمة على عدم الثقة بين أفرقاء الصف الواحد والطائفيّة المعلنة والمحاصصة والمجاهرة فيها لا يمكن أن ينجم عنها أيّ خطة إنقاذيّة أو حتى نيّة إنقاذ. وأكّدت أنّ "الأزمات الوجودية لا تُقارب، والأوطان لا تُبنى، بهذه المنطلقات الأنانية والفئوية حيث المواطن غائب عن همومها ولا قيمة له في معادلاتها.

وإذ رأت أنّ هذه الحكومة ستقف على أبواب المانحين لتتسوّل بضع مليارات بهدف منع انهيار الدولة والإقتصاد، لفتت "الكتلة"، في المقابل، إلى أنّ انخراط هذه التشكيلة في الصراع الإقليمي سيُرهن كل مساعدة بنتائج الحوار الأميركي الإيراني، وإن حصلت على شيء فالثمن السياسي سيكون باهظاً لمن يدّعي السيادة.

وشدّدت على أنّ المواطنين لن يستسلموا والثورة ستستمر بأوجه مختلفة ومتعدّدة، مؤكّدة عزمها على ملاحقة حكومة الأمر الواقع والوقوف في وجه كل تجاوزاتها وعرض الحلول المناسبة لكلّ مسألة.

يشار في هذا السياق، إلى أنّ "الكتلة" وضعت برنامجاً للحكومة من خلال بيان وزاري نشرته على موقعها الإلكتروني ووسائل التواصل الإجتماعي يتضمّن الإجراءات الواجب اتّخاذها لمنع الإنهيار الكامل للبلد وتخفيف وطأة الأزمة على المواطنين.

مواقف سياسية