وأشار “حزب الكتلة الوطنيّة”، في بيان اليوم الأربعاء، إلى أنّ هناك خشية حقيقيّة في منح الثقة للطاقم ذاته للتصرّف بديون جديدة ستضاف إلى الدين العام المرهق أصلاً، خصوصاً وأنّ التجارب السابقة كلّها في التعاطي مع الملفّات المعيشيّة والخدماتيّة للمواطنين بيّنت مدى فشلها.

وإذ نبّه من أنّه بين الأعوام 2005 و2014 زادت مداخيل الطبقة الغنيّة 10% في حين تراجعت مداخيل 80% من المواطنين بين 10 و25%، أشار الحزب إلى أنّه بين الأعوام 2008 و2013 تدهورت أحوال 170 ألف عائلة وانتقلت من الطبقة المتوسّطة إلى الفقيرة. وشدّد على أنّ الوضع المعيشي الحالي لا يسمح بإلقاء أيّ أعباء جديدة على المواطنين كون 80% من الضرائب هي غير مباشرة كالـ”TVA” التي تطال بقسمها الأكبر الطبقتين الفقيرة والمتوسّطة.

واعتبر “حزب الكتلة الوطنيّة” أنّ الإجراءات المؤلمة التي تعد الحكومة الناس بها يجب أن تطال حصراً الفاسدين ومزاريب الهدر والإنفاق غير التقشّفي للوزارات والتهرّب الضريبي، لافتاً إلى أنّ التهرّب وحده يُقدّر بالحد الأدنى بـ1.2 مليار دولار، ويمكن، في حال تمّ تحصيل نصفه فقط، تغطية كل ما يفرضه مؤتمر “سيدر” من تخفيض للعجز.