“الكتلة الوطنيّة” للطبقة الحاكمة: السياسة لإدارة شؤون الناس لا لاستغلالهم
توقّف "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" عند التجاذبات الأخيرة التي تكبّل عمل الحكومة وتؤثّر بشدّة على إنتاجيّتها؛ مذكّراً بما سبق ونبّه منه في موقفه الأخير لضرورة الفصل بين المواضيع الخلافيّة وتفرّغ الحكومة لمعالجة الوضع المعيشي الملح.
ولفت “حزب الكتلة الوطنيّة” إلى ما حدث في نهاية هذا الأسبوع لجهة التطرّق إلى الأحجام السياسيّة وفرض شروط متبادلة والانقسام العمودي في شأن قضيّة النازحين السوريّين من دون حلٍ لها والتغافل عن المسائل المستعجلة؛ معتبراً أنّ عدم تناول إنجاز الموازنة العامة وحل أزمة النفايات التي ستستفحل في تمّوز المقبل، فضلاً عن إمكانيّة انقطاع طريقي ضهر البيدر وترشيش بسبب التشققات، وكذلك تجاهل وعدم الاكتراث بالأسباب التي دفعت المواطن جورج زريق إلى الانتحار حرقاً، وغيرها الكثير، دليل على اللامسؤوليّة للّذين يقبضون على زمام السلطة في البلد.
وإذ رأى أنّ زعماء “الأحزاب-الطوائف” المسيطرين على الحكم تناسوا أنّ غاية السياسة واحدة لا غير وهي إدارة شؤون الناس وخدمتهم لا استغلال الإدارة على حساب المواطنين؛ شدّد الحزب على أنّه إذا ما أرادوا توصيف عملهم منذ عقود وحتى اليوم فهو كل شيء ما عدا سياسة. وتوجّه إلى كل من ينقاد وراء هذه الزعامات متمنياً عليهم الوعي والحرص على مصالحهم ومصالح بلدهم.