“الكتلة الوطنية”: وضع استراتيجيّة دفاعيّة ضرورة وسط الإنقسام يكون محورها بناء الثقة

ودعا “حزب الكتلة الوطنيّة”، في بيان، إلى طرح موضوع الاستراتيجيّة الدفاعيّة على طاولة النقاش الهادئ والمستمر حتى الخروج بنتيجة حاسمة على أن ينطلق النقاش من ثوابت محدّدة، هي التالية:

1. لا تراجع عن تحرير أي شبر من أراضي الوطن، لكن ما نفع تحرير بقعة أرض إذا انقسم الوطن وزال.
2. لا قيام لدولة حديثة ومزدهرة وعادلة تُطَمئِن جميع أبنائها إلا بثقة مواطنيها بجيشهم المكوّن من جميع أبناء الوطن وتسليمه حقّ الدفاع عنهم حصراً.
3. إنّ الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن أرض الوطن وهويّته من مختلف الأحزاب والطوائف هم جميعاً شهداء الوطن.
4. لا يجوز أن تتحمّل مجموعة أو طائفة واحدة وزر الدفاع عن لبنان بكل طاقاتها وبأرواح أبنائها.
5. ليس هناك شيء يدعى دفاع عن أهل السنّة أو الشيعة أو المسيحيّين وغيرهم ولا عن حقوق هذه الجماعات إنّما الدفاع يكون عن حقوق المواطن وأمنه.
6. الإنتقال من ازدواجيّة وسائل الدفاع إلى الأحاديّة من خلال الجيش مسألة تقنيّة تبحثها الجهات المختصّة.
7. يبقى الأساس لإنجاح هذه الخطة هو بناء الثقة بين اللبنانيّين وأنّ مواطنيّتهم هي أولويّة على أيّ انتماء آخر.
8. من دون استعادة هذه الثقة لن نصل إلى حلٍ يؤمّن استقرار لبنان. ويفترض لذلك قيام حوار صريح وقناعة بالسيادة الكاملة الداخليّة والخارجيّة وعدم التبعيّة لأيّ محور إقليمي أو دولي مع تفهّم مخاوف الجميع وطمأنتهم إلى أنّهم سواسية بالحقوق والواجبات.
9. قوّة لبنان قبل أيّ سلاح تقوم على تضامن مواطنيه وشعورهم بالمواطنة الجامعة وليس بتشتّتهم إلى جماعات كل واحدة تبحث عن حقوقها وأمنها. والأمثلة التاريخيّة لشعوب قاومت محتلّين وانتصرت بتضامنها ومواطنيّتها وبإمكانات عسكريّة محدودة لا تعد ولا تحصى.
10. إنْ بقينا جماعات وطوائف كل واحدة تبحث عن أمنها وحقوقها ومهما عَظُمَت القدرات العسكريّة، فلن يبقى لبنان وإنْ انتصرنا مرحلياً والأمثلة على ذلك كثيرة في تاريخ الأمم.