شارك

"الكتلة الوطنيّة" عن مشروع بِسري: السد المنيع سيكون انتفاضة المواطنين لإيقاف هذا المشروع

صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:

قال رئيس الحكومة حسّان دياب بعد أن سحب التعيينات في القطاع المالي العام إنّ ضميره مرتاح، ولكن كان لرئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجيّة الفضل في هذا السحب عندما هدّدا الحكومة بفرط عقدها في حال مضت بالتعيينات من دون تأمين حصّة دسمة لهما.

هل ضمير رئيس الحكومة ووزرائه مرتاح بالسير في مشروع سد بسري بمبلغ يتجاوز الـ600 مليون دولار؟

هذا السد الذي أثبتت الدراسات عدم جدواه وحتى خطورته؛ وهذا المبلغ الذي بإمكانه إنقاذ مئات آلاف المواطنين من الجوع وتحريك عجلة الاقتصاد.

ربما ضمير الحكومة مرتاح تجاه من عيّنها ويملي عليها من "أحزاب-الطوائف" كيفيّة تقاسم المنافع الزبائنيّة لهذا المبلغ. ولكنّ السد المنيع سيكون انتفاضة المواطنين لإيقاف المشروع.

لم نسمع صرخة ضمير الحكومة ومن عيّنها أمام شح الدولار ووصوله إلى مستوى 3 آلاف ليرة لبنانيّة. ولم نقرأ إلا مبرّرات كاذبة في هذا الموضوع لجهة أنّ المطار مقفل ولا يمكن استيراد الدولار في حين نفت هذه الادّعاءات شركات شحن العملات الصعبة التي لم يتوقّف عملها.

وسمعنا صرخة ضمير أخرى لوزير الصناعة عماد حب الله الذي يهدّد المصانع التي ستستبدل عمّالاً لبنانيّين بأجانب، وهو على حق، لكنّ هذا الإجراء شعبوي ويتيم ويخفي محاولة تدمير القطاع الصناعي. فلا يزال هذا القطاع بانتظار التحويلات الموعودة لاستيراد المواد الأوّلية بالعملة الصعبة، لأنّ بإمكانه تحويل المواد المستوردة إلى منتجات وتصديرها مقابل العملات الصعبة، وفي الوقت ذاته، يوقف استيراد المنتجات الإستهلاكيّة المماثلة وبالتالي تتوقف عمليّة إخراج العملة الصعبة من لبنان، وكذلك يمكنه توسيع نشاطه واستيعاب بعض الذين فقدوا وظائفهم.

قال السيّد حسن نصرالله إنّ أزمة "كورونا" ستغيّر العالم، ولكن في لبنان الأمر مختلف، فـ"أحزاب-الطوائف" لن تتغيّر وستستمر في تدمير البلد؛ أمّا المواطنون فقد تغيّروا قبل الوباء، منذ 17 تشرين، يوم انتفضوا، وسيتابعون حتى إسقاط هذه السلطة البائدة.

مواقف سياسية