شارك

"الكتلة الوطنيّة": إجتماع ومؤتمران صحافيّان يختصران النظام السياسي بماضيه وحاضره ومستقبله

صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:

إجتماع ومؤتمران صحافيّان يختصران النظام السياسي بماضيه وحاضره ومستقبله.

الإجتماع كان عند متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، وموضوعه رفض تعيين محافظ جديد للعاصمة بيروت من دون مباركة المرجعيّة الدينيّة. فتمّ الاجتماع واتّفق الأضداد واختفت المسافات بين أبعد الأطراف من "القوّات اللبنانيّة" إلى "الحزب السوري القومي الإجتماعي" في تأكيد من كلّ من حضر أنّ هويّته الأولى هي الطائفة وأنّ مستقبل لبنان يقف عند تأمين حقوق الطوائف وكلّ الخلافات الأخرى ثانويّة.

أما لجهة المؤتمرين الصحافيّين، فسنبدأ بالذي عقده رئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجيّة الذي، بصراحته المعتادة، أكّد أولوليّة حقوق الطوائف، لا بل أوضحها قائلاً إنّ حقوق المسيحيّين هي حقوق زعمائهم ومصالحهم متوجّهاً إلى حليفه في الحكومة وخصمه في الطائفة، رئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل.

ولجهة المؤتمر الصحافي الآخر، فهو للنائب في "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله الذي، وعلى مدار ساعة ونصف وبالأرقام والمستندات الرسميّة، أقرّ للبنانيّين بأنّ نظام "أحزاب الطوائف" وعلى مدى ثلاثين عاماً نهب المال العام، مال المواطنين، وسيّس القضاء لمنعه من ملاحقة الناهبين ومحاسبتهم.

وتبريراً منه لعدم القيام بأي إجراء لمكافحة الفساد، يقول فضل الله إنّ ليس دور الأحزاب السياسيّة، ومن بينها "حزب الله" ملاحقة الفاسدين بل هو واجب القضاء وهو بذلك على حق. إنّما أغفل أنّ هذه الأحزاب السياسيّة أقفلت المجلس النيابي ومنعت انتخاب رئيس للجمهوريّة على مدى سنوات مستندة إلى الميثاقيّة واحترام الوفاق الوطني المنصوص عليه في الدستور. ولكن ألا يبدأ احترام الدستور في المحافظة على المال العام واستقلاليّة القضاء ومقاومة الاحتلال الداخلي من الفاسدين؟

إنّ هذه المنظومة السياسيّة أوصلت لبنان إلى ما هو عليه اليوم، وهي مستمرّة في النهج ذاته على الرغم من الفضائح والإفلاس وفقدانها ثقة المواطنين.

ليتركوا السلطة لحكومة مستقلّة سياديّة تتمتّع بصلاحيّات تشريعيّة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وليحاولوا إعادة كسب ثقة المواطنين عبر الإنتخابات النيابيّة المقبلة.

مواقف سياسية