صدر عن حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" البيان الآتي:
أعلن حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" عن توصيات مؤتمره التربوي السنوي الذي أقيم يوم الثلاثاء 7 أيلول 2021 في جامعة القديس يوسف تحت عنوان "أولويّتنا الإنسان وسلاحه العلم".
وقد تلا رئيس إتحاد هيئات لجان الأهل في المدارس الخاصة ومنسّق القطاع التربوي في "الكتلة الوطنية" ريمون الفغالي توصيات هذا المؤتمر ظهر اليوم الجمعة في مقر الكتلة في الجميزة.
وفي كلمته، أكد الفغالي أن "التربية والتعليم في لبنان بخطر في ظلّ استسلام الدولة أمام الأزمات، ومع منظومة ترفض الاعتراف بفشلها في إدارة البلد وما زالت تتبع النهج نفسه من محاصصة وزبائنيّة وكيد سياسي وأطماع شخصيّة، يجد المواطنون أنفسهم أمام دوّامة تستنزف ما تبقّى من أموالهم التي فقدت قيمتها الشرائيّة وباتت الخيارات المتاحة لهم تتراوح بين الإستسلام لواقع مرير فرض عليهم الرحيل".
وأكد أن "من يريد فعلاً بناء مستقبل ساطع للوطن والمواطنين لا يتلهّى بالكيديّات والأقاويل بل ينكبّ على العمل بما أتيح له من وسائل ويمدّ يده نحو شركاء الوطن حتى يعملوا سوياً لترميم ما هدمته سياسات الطمع والفساد لكي نعيد بناء دولتنا دولة، من الأول وجديد، لذلك، يتطلع حزب الكتلة الوطنية للمساعدة الطارئة مع الشركاء والخيرين لاستمرار اولادنا في مدارسهم لان الخيارات الاخرى تؤرقنا لا بل ترعبنا، مضيفا "ان اقفال المدارس او التسرّب المدرسي سيقابلهما فتح المزيد من السجون والهجرة من لبنان التي سينجم عنها تغيير نسيج المجتمع اللبناني من الناحيتين الاجتماعية والثقافية وخوفنا الاكبر هو ان يكون هذا هو المطلوب".
وفي ما يأتي وقائع المؤتمر:
لفت رئيس إتحاد هيئات لجان الأهل في المدارس الخاصة ومنسّق القطاع التربوي في "الكتلة الوطنية" ريمون الفغالي بداية إلى أن "التربية والتعليم في لبنان بخطر، أولادنا ومستقبل البلد بخطر. ان لم نتكاتف ونتعاضد ونتحرك الآن فسينحصر التعليم بالطبقات الميسورة ليتغير وجه لبنان لعقود مقبلة ان لم نقل الى الابد".
واوضح الفغالي أنه "بسبب الخطر الذي حلّ بالقطاع التربوي ولأن لا شيء يعوّض خسارة تربية وعلم جيل بأكمله، و أمام التقصير الفادح للسلطة بالإهتمام بهذا القطاع الوجودي، عقدت الكتلة الوطنية يوم الثلاثاء الفائت 7 أيلول 2021، بالتعاون مع مرجعيات تربوية وممثلين عن لجان الاهالي والمدارس والاساتذة وبعض الاعلاميين المتخصصين بالتربية والتعليم العالي مؤتمرها التربوي تحت عنوان "أولويّتنا الإنسان وسلاحه العلم" سعياً منا لإنقاذ العام الدراسي الجاري لأن تربية اولادنا وبناتنا أولوية الأولويّات".
ولفت إلى أنه "بعد مداخلات كلّ من الامين العام لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية بيار عيسى، رئيس الجامعة القديس يوسف البروفيسور سليم دكاش اليسوعي، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان ومنسّق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة بلبنان الاب الدكتور يوسف نصر، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة الاستاذ رودولف عبود، رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان الاستاذ نزيه جيباوي، الباحث في الشركة الدوليّة للمعلومات الاستاذ محمد شمس الدين، المعالجة النفسية العيادية الدكتورة دانيال بيشون ورئيس اتحاد هيئات لجان الأهل بالمدارس الخاصة ريمون الفغالي توزع المشاركون على عدة طاولات مستديرة لمناقشة جميع جوانب الأزمة التربوية.
وخلصت النقاشات الى التوصيات الآتية:
أوّلاً بما أن التربية أساسها الطلاب، وبما أن التلاميذ لم يدخلوا المدرسة في العامين السابقين بشكل طبيعي، يجب أخذ الإجراءات التالية تحضيراً لعودة آمنة نفسياً وصحياً:
إجراءات مطلوبة من الدولة
إجراءات مطلوبة من ادارات المدارس
إجراءات مطلوبة من الأهل ولجان الاهل
إجراءات مطلوبة من كل القوى التي تعمل "على الأرض" (جمعيّات – مجتمع مدني وغيره...)
وختاما نشكر المشاركين في هذا المؤتمر وورش العمل، فمشاركتهم تؤكد على عمق قناعاتهم بأهمية التعليم، رأس المال الحقيقي، الذي هو الباني الاول للأوطان ومن دونه لا تطور ولا اقتصاد.
في ظلّ استسلام الدولة أمام الأزمات، ومع منظومة ترفض الاعتراف بفشلها في إدارة البلد وما زالت تتبع النهج نفسه من محاصصة وزبائنيّة وكيد سياسي وأطماع شخصيّة، يجد المواطنون أنفسهم أمام دوّامة تستنزف ما تبقّى من أموالهم التي فقدت قيمتها الشرائيّة وباتت الخيارات المتاحة لهم تتراوح بين الاستسلام لواقع مرير فرض عليهم أو الرحيل.
وهنا نعيد التأكيد على أن من يريد فعلاً بناء مستقبل ساطع للوطن والمواطنين لا يتلهّى بالكيديّات والأقاويل بل ينكبّ على العمل بما أتيح له من وسائل ويمدّ يده نحو شركاء الوطن حتى يعملوا سوياً لترميم ما هدّمته سياسات الطمع والفساد لنعيد بناء دولتنا دولة، من ألأول وجديد.
لذلك، يتطلع حزب الكتلة الوطنية للمساعدة الطارئة مع الشركاء والخيرين لاستمرار اولادنا في مدارسهم لان الخيارات الاخرى تؤرقنا لا بل ترعبنا.
ان إقفال المدارس او التسرب المدرسي سيقابلهما فتح المزيد من السجون والهجرة من لبنان التي سوف ينتج عنها تغيير نسيج المجتمع اللبناني من الناحيتين الاجتماعية والثقافية وخوفنا الاكبر هو ان يكون هذا هو المطلوب.