صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:
تُدين "الكتلة الوطنيّة" بشكل واضح وصريح قرار الإضراب الذي اتّخذته "جمعيّة المصارف" بتاريخ 14 آذار، وتعتبره سقوطًا أخلاقيًا وقانونيًا جديدًا، في ظلّ تواطؤ الحكومة والمجلس النيابي معها.
إنّ الإضراب المفتوح هو محاولة فاضحة وغير قانونيّة لوقف المسارات القضائيّة في لبنان والخارج لاسترجاع الودائع، في ظلّ عجز أو رفض معظم المصارف تسديد التزاماتها تجاه المودعين، وتهرّبها من أيّ إصلاح حقيقي يُفضي إلى إعادة هيكلة القطاع المصرفي ووضع خطّة ملزمة وعادلة لإعادة الودائع المشروعة إلى أصحابها.
إنّ الإضراب هو جريمة جديدة ومحاولة لابتزاز اللبنانيّات واللبنانيّين في كرامتهم لانتزاع قانون مسخ يُدعى زورًا "كابيتال كونترول"، يؤمّن للمصارف الغطاء القانوني للحجز على أموال الناس من دون التزامها بأيّ خطة إصلاحيّة. فالصيغة المطروحة اليوم من قبل "جمعيّة المصارف" وحلفائها في لجنة المال والموازنة، أشبه بقانون "عفوٍ عام" عن الضرر الذي ألحقته المصارف و"مصرف لبنان" والدولة اللبنانيّة بالمودعين، ويضعها بمنأى عن أي شكل من أشكال المحاسبة.
تتحمّل اليوم المصارف بغالبيّها، مسؤوليّة انهيار الثقة المحلّية والدّولية الكامل بالقطاع المصرفي اللبناني، فهي أصبحت واجهة لخدمة بعض أصحابها ممّن هرّبوا أموالهم إلى الخارج، وشبكة لتبييض أموال المافيا والميليشيا. أمّا الحديث عن "قدسيّة الودائع"، فمحاولة غدت مفضوحة من قبل زعماء السياسة وحاكميّة "مصرف لبنان" وبعض المصرفيّين لتخفيض حجم التزاماتهم الماليّة تجاه المودعين.
إنّ "الكتلة الوطنيّة"، وانطلاقًا من تمسّكها بالاقتصاد الحرّ وحرصها على أهمّية بناء قطاع مصرفي قوي على أسس سليمة، تدعو إلى:
اليوم، غدت "جمعيّة المصارف" واجهة لشبكة مصالح المافيا والميليشيا، ولا بد من كسرمن يتحكّم بقرارها.