"الكتلة الوطنيّة": تعاميم المركزي تؤجّل الانهيار لأيّام والحل بحكومة إنقاذيّة تنفّذ الإصلاحات

الليرة تنهار مجدّدًا محطّمة أرقامًا قياسيّة.

سيناريو كان من الممكن تفاديه لو أنّه تمّ تطبيق الإصلاحات المطلوبة لإعادة هيكلة الدين والقطاع المصرفي مع اتّخاذ القرارات الضرورية لتوحيد سعر الصرف وتعزيز المراقبة الإدارية والقضائية. ولو أنّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التحاصصيّة لم تنتظر جلستها الأخيرة لطرح خطتها للإنقاذ المالي في محاولة للتحايل على الناس والمجتمع الدولي فيما كانت طوال ولايتها مشغولة بحماية الكارتيلات وأصحاب المصارف.

القطاع الصحّي ونقاباته يطلقون صافرات الإنذار حول الانهيار الوشيك للمستشفيات ولا حياة لمن تنادي، بل رئيس للمجلس النيابي مشغول بالتجديد لنفسه، ماطل بالدعوة إلى جلسة للمجلس النيابي في حين أنّ البلد يسابق الانهيار الكبير، وكتل نيابية تدّعي الإصلاح وهي منغمسة في المحاصصة والفساد منذ سنوات.

الحل واضح اليوم، وكل كلام غيره هو مضيعة للوقت. انتخاب هيئات المجلس واللجان خلال الأسبوع المقبل والمباشرة في الاستشارات النيابيّة لتشكيل حكومة إنقاذيّة من خارج منطق المحاصصة والميثاقيّة المزعومة تنفّذ مطالب "صندوق النقد الدولي" الإصلاحيّة الماليّة وتضع خطة متكاملة للنهوض بالاقتصاد.

أمّا تعاميم حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة فهي استهتار بعقول اللبنانيّين وآلامهم وقد صدر آخرها اليوم، وهي لن تُحسّن من واقع اللبنانيّات واللبنانيّين، إنّما ستؤجّل الانفجار لأيام عدّة في أحسن الأحوال إذا ما استمرّت المنظومة مشغولة بحماية مصالحها الضيّقة.