تعليقاً على ردود الفعل التي أثارها اقتراح "الكتلة الوطنيّة" لحكومة بديلة خلال مؤتمرها الصحافي الذي عقدته بتاريخ 7/7/2020، يهمّها تأكيد ما يلي:
- يصبّ اقتراح "الكتلة الوطنيّة" لأسماء مشهود لها بالمناقبيّة والاستقلالية والكفاءة، في إطار الإصرار على حكومة سياديّة ومستقلّة عن المنظومة السياسيّة وقادرة على وقف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي. وكانت "الكتلة" قد اقترحت أيضاً، قبل نيل حكومة الرئيس حسّان دياب الثقة، برنامجاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً متكاملاً يؤكّد إمكانيّة توفير الحل للأزمة من خارج المنظومة السياسيّة.
- يهدف اقتراح هذه الأسماء إلى قطع الطريق على ما تسوّقه منظومة السلطة من أفكار اختذاليّة تُخيّر الشعب اللبناني بين الرئيس حسّان دياب والرئيس سعد الحريري ومعهما مجموعة "أحزاب-الطوائف". فدياب والحريري هما وجهان لخراب البلد واستمرار الانهيار وغياب الإصلاح. من هنا وجوب تأكيد توفّر خيّارات أخرى لدى اللبنانيّات واللبنانيّين. إنّ الأسماء المقترحة دليل على توفّر البديل وهي غيض من فيض القادرات والقادرين في هذا البلد على تحمّل مسؤوليّة إدارته.
- يأتي اقتراح "الكتلة" في سياق تعزيز صوت المعارضة الرصينة والمسؤولة في النقاش العام وقد لقي تجاوباً جيّداً لدى الرأي العام ووسائل الإعلام.
- تُؤمِنُ "الكتلة الوطنيّة" بأنّ الانقسام الأساسي في هذا البلد هو بين منظومة السلطة بوجهيه المتحكّمة بالمال والسلاح الشرعي والمتمسّكة بالمال والسلاح غير الشرعي من جهة، والقوى السياسيّة والمجتمعيّة الطامحة إلى دولة قانون قويّة ومدنيّة وعادلة، من جهة أخرى. وعليه، سعت الكتلة، وما زالت، إلى جانب عددٍ من القوى والأفراد، إلى توحيد كلمة المعارضة وتنظيم صفوفها، كما أنّها مصمّمة ومتفائلة بنجاح هذه الجهود في إنشاء إطار سياسي منظّم يُعبّر عن الإرادة التغييريّة لغالبيّة الشعب اللبناني، لن تُعرقِلها بعض الانفعالات المتسرّعة.