شارك

"الكتلة الوطنيّة": لحكومة اختصاصيّين مستقلّة خلال الـ"72 ساعة"

توقّف "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" عند مهلة الـ72 ساعة التي طرحها رئيس الحكومة سعد الحريري كي يقوم بإصلاحات وسأل ما إذا كانت هذه المدّة القصيرة جداً كافية للقيام بما عجز عنه خلال 3 سنوات أو 15 عاماً أو حتى الـ30 الماضية؟ وكيف يمكن ترميم العمل الحكومي في وقت يتقاذف أعضاؤه التهم.

شدّد "حزب الكتلة الوطنيّة"، في بيان، على أنّ ما قاله الرئيس الحريري عن إنتقال هادئ للسلطة هو عين الصواب، لافتاً إلى أنّ هذا الإنتقال لا يجب أن يتحوّل إلى تسليم للسلطة إلى فريق من لون واحد.

واعتبر الحزب أنّ أيّ فريق موجود حالياً في السلطة هو من ضمن منظومة الزبائنيّة والمحاصصة ورعاية الفساد التي يعجزون عن الخروج منها؛ منبّهاً إلى أنّ حكومة اللون الواحد ستعيد زمن الوصاية الخارجية وسينجم عنها قمع الحرّيات ومواجهة مع المجتمع الدولي تؤدّي إلى فرض عقوبات وبالتالي إلى انهيار إقتصادي و مالي وتفاقم حالة الفقر في لبنان.

وكرّر الحزب موقفه لجهة أنّ "الإنتقال الهادئ" الوحيد المفيد يقوم على تسليم زمام الأمور إلى حكومة مؤلّفة من إصلاحيّين مستقلّين تتمتّع بصلاحيات واسعة تكون أولويّتها إستعادة الثقة في الدولة وحلّ مشاكل الكهرباء والدين العام وفساد الإدارة.

وإذ أكّد مجدّداً وجوب اجتماع "الأحزاب-الطوائف" في خلوة لا تنتهي إلا بإيجاد حل للمسائل الخلافيّة الجوهريّة كالسياسة الدفاعيّة والخارجيّة والنظام الطائفي، دعا "حزب الكتلة الوطنيّة" المواطنين إلى التظاهر بكثافة وبشكل سلمي وحضاري خلال ما تبقّى من الـ"72 ساعة"، لدفع الحكومة إلى الإستقالة.

وشدّد الحزب، في ختام بيانه، على وجوب تفادي المواجهة مع أتباع "الأحزاب-الطوائف" الذين يسعون إلى إفشال الإنتفاضة؛ لافتاً إلى أنّ لا حرج في ذلك، إنما هذا الأمر هو من الذكاء السياسي، ولذلك على المتظاهرين الإنسحاب لدى إقدام هؤلاء على أي فعل غزو همجي، ومن ثمّ العودة بعد رحيلهم؛ فلا يجب أن نسمح لهم بالقضاء على الإنتفاضة.

مواقف سياسية