شارك

"الكتلة الوطنيّة" للأمين العام لـ"حزب الله": خطاب المظلوميّة لا يخفي الحقيقة ولا يحفظ حقوق الناس

صدر عن حزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" البيان الآتي: 

إنّ خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في المهرجان الانتخابي البارحة لا يصب إلا في خانة اللعب على المظلوميّة وتمنين الجنوبيّات والجنوبيّين بما قدّمه "حزب الله" وهم من ضحّوا بأرواحهم وبيوتهم ودمائهم للدفاع عن قراهم وحدودهم. 

لربما يسعى الأمين العام للحزب إلى أن يُنسيَ أهل الجنوب من هو المسؤول عن خسارة أموالهم ومستقبلهم، عن انهيار الخدمات الصحّية والتعليمية. لربّما يسعى أن يُنسيهم أنّه متحالف مع أرباب الفساد، مع أصحاب المصارف ومن هو مسؤول عن إفقار الناس. 

يتكلم عن ثروة لبنان النفطية ومئات المليارات من الدولارات في عرض البحر، ويعد بالدفاع عن النفط والغاز وتهديد إسرائيل بمنعها من استخراج النفط والغاز. 

لم لا يتكلم حسن نصرالله عن امتناع الحكومات اللبنانيّة، وهو كان جزءًا منها، لا بل الطرف الأقوى فيها، عن المطالبة بالحقوق الكاملة وعن ترسيم المنطقة الاقتصادية الخاصة عبر تعديل المرسوم 6433 والذي تخلى عمّا يزيد عن ألفي كيلومر مربع من المياه اللبنانية؟ 

لم لا يتكلم عن موقف رئيس الجمهورية ميشال عون المتحالف معه والرافض توقيع المرسوم المذكور أعلاه جاعلاً من السيادة اللبنانية ورقة تفاوض مع الولايات الأميركية المتحدة تلبية لطموح "الصهر"

يقول الأمين العام أنه سيمنع إسرائيل من استخراج النفط والغاز. لم لا يصارحنا بالقول إنّ إسرائيل بدأت باستخراج الغاز منذ أكثر من 15 سنة، وبدأت بتحويل اقتصادها إلى الغاز وهي أصبحت أقرب إلى تأمين الاكتفاء الذاتي من الطاقة. 

إنّ خطاب التخوين والمظلومية لن ينفع ولن يفيد في هذه المعركة الانتخابيّة، فهي معركة استرجاع الناس لكرامتها من تجار الدّم ومن مافيا المصارف والاحتكارات والتهريب 

نعم، نحن مع الدولة التي تحمي الناس، كل الناس. في الجنوب والشمال، والبقاع والجبل وبيروت. 

نعم، نحن مع الدولة التي تملك حصريّة السلاح فتفرض سيادتها على كامل أراضيها، وتطبّق القانون بالتساوي على كلّ مواطنيها. 

نعم، نحن مع دولة تُحرّر سياستها الخارجيّة والدفاعيّة من الرهانات الاقليميّة والحسابات الشخصيّة الضيّقة. 

نعم، نحن مع نقل القوّة الردعيّة التي يملكها "حزب الله" إلى الجيش اللبناني فورًا، فيكون قرار الدفاع عن حدودنا بيد اللبنانيّين جميعًا، ممثّلين في مؤسّساتهم الدستوريّة. 

نعم، لا بديل عن الدولة في حماية الحدود وبناء الاقتصاد ووقف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي 

نعم، نحن مع الخروج من المظلوميّات المناطقية والطائفية إلى أفق الوطن. 

نعم، نحن مشروعنا هو مشروع مشترك منطلقه الثقة بين اللبنانيّات واللبنانيّين من أجل بناء دولة تليق بنا جميعًا. 

مواقف سياسية