شارك

"الكتلة الوطنيّة": حماية الجنوب تبدأ باتفاق وقف إطلاق نار فوري

صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:

تُدين "الكتلة الوطنيّة" الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها اليوم إسرائيل في بلدة كفردجال في النبطيّة، والتي أدّت إلى إصابة عدد من الطلّاب في حافلة مدرسيّة.

يُضاف هذا الاعتداء على أطفالنا في الجنوب إلى سلسلة لا متناهية من الاعتداءات الإسرائيليّة على المدنيّين اللبنانيّين وأملاكهم وتدمير قراهم في الجنوب والبقاع وسائر أنحاء البلاد.

اليوم، وبعد أكثر من 8 أشهر على بداية الصراع في الجنوب، يبدو واضحًا أنّ خيار "حزب الله" بربط مصير اللبنانيّين عمومًا، والجنوبيّين خصوصًا، بمجريات الحرب على غزة، خاطئ ويترتب عليه مخاطر كبيرة لاسيّما في ظل تضاعف احتمالات المواجهة الإقليميّة.

لقد عانى اللبنانيّون، وفي الجنوب تحديدًا، عبء صراعات إقليميّة ومشاريع سلطة عابرة للحدود منذ 50 سنة ومن حقّهم اليوم المطالبة باستقرارٍ طال انتظاره، وعلى الدولة تحمّل مسؤوليّاتها والسعي إلى:

- الاستفادة من الضغط الدولي الحقيقي لعدم توسيع الحرب في لبنان للوصول إلى اتّفاق وقف إطلاق نار، يتبعه اتفاق على الحدود البرّية - على غرار الاتّفاق على الحدود البحريّة - يكون بحماية دوليّة.

- إنتشار الجيش على الحدود وتعزيزه ونقل القدرات والخبرات العسكريّة التي يملكها "حزب الله" إليه، ما يساهم في الحفاظ على القوّة العسكريّة ويُضفي عليها شرعيّة دستوريّة وشعبيّة.

- إطلاق حوار حقيقي وواسع بين اللبنانيّات واللبنانيّين، لا ينحصر بالقوى السياسيّة، يضمن أن يشتركوا جميعًا في قرار الحرب والسلم وفي الدفاع عن حدودنا ضمن المؤسّسات الشرعيّة حصرًا.

‏‎إنّ أي سياسة ردع لا يكون في صلب أهدافها الدفاع عن حياة اللبنانيّين، خصوصًا أولئك الذين يعيشون على خطوط المواجهة الأماميّة، وقراهم، وأرزاقهم، ومصالحهم، وأبسط أحلامهم بالعيش الكريم والمزدهر، هي سياسة فاشلة تخدم أهداف خارجيّة ومنافية للمصلحة الوطنيّة.

مواقف سياسية