شارك

"الكتلة الوطنيّة": الاحتلال الداخلي أفلس ولم يعد يؤتمن على إدارة سجن

صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:

نال لبنان استقلاله عام 1943، لكن سرعان ما اصطفّت الأحزاب الطوائف مع الخارج يستقوي بعضها على بعض منذ عام 1958 حتى يومنا مروراً بالحرب الأهليّة.

أظهر اللبنانيّون قدرتهم على مقاومة المحتل وطرده من أرضهم سواء كان الجيش السوري أو الاسرائيلي أو من سواهما.

لكنّ زعماء الأحزاب الطوائف تاجروا بدماء من قاوم ومن استشهد من اللبنانيّين. فسرعان ما اعتمدوا سياسة المحتل، وانقضو على الداخل بالسيطرة على منطقة أو على البلد كلّه عبر إقصاء الآخرين ومشاركتهم في تفكيك المجتمع وإخضاعه بالترهيب كالغزاة. نهبو المال العام كأنّه غنيمة حرب وحقّروا المواطنين وأفقروهم، حتى أولئك الذين يدّعون حمايتهم من مناصريهم.

إنّ الأخطر من الاحتلال الخارجي هو هذا الاحتلال الداخلي. وهؤلاء المحتلّون الداخليّون وصلوا إلى حدّ الإفلاس التام ولم يعد بالإمكان ائتمانهم بعد اليوم حتى على إدارة سجن.

في المقابل، برز في 17 تشرين ما لم يكن في حسبان الأحزاب الطوائف، وهو شعب لا يعترف بعلاقته مع الدولة إلا عبر هويّة المواطنة. فانطلقت المقاومة الداخليّة، بدأً من استرجاع الساحات العامة إلى التحرّر من تأليه الزعماء. فتحرّرت نقابة المحامين من سطوة هذه الأحزاب وتقهقرت قوى الاحتلال الداخلي في الجامعات... وقريباً سيحين موعد تحرير مجلس النواب.

 

مواقف سياسية