صدر عن حزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" البيان الآتي:
عقد حزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" ورشة حوارية حول انتخابات نقابة المحامين في بيروت تحت عنوان "بين البعد الوطني وخصوصيّة المهنة"، أكّد خلالها الأمين العام للحزب بيار عيسى، في كلمة افتتاحيّة، أنّ ما يحصل هو معركة سياسيّة لتحرير النقابات، بدأت مع انتصار النقيب ملحم خلف.
وكانت مداخلات لكل من نزار صاغية المدير التنفيذي للمفكرة القانونية، وعن "الكتلة الوطنيّة" المحاميين سمير عبد الملك ومروان صقر، وعضو"اللجنة التنفيذيّة" سلام يموت وأدار النقاش ناجي أبو خليل.
بيار عيسى
وقال عيسى: منذ فترة قصيرة أطلقنا القطاعات المهنيّة في حزب "الكتلة الوطنيّة" بما فيها المحامين، مشدّدًا على أنّ عمليًا ما يحصل هو معركة سياسية لتحرير النقابات لأنّها وُجدت لحماية المهنة والمهنيّين وليس لتقوية الأحزاب.
وتابع: إستباحت هذه الأحزاب كل شيء وما يحصل اليوم هو تحرير هذه المؤسّسات الوسيطة لتقوم برسالتها كما يفترض أن تقوم به، ونقابة المحامين هي أوّل نقابة تحرّرت من هذا الوضع مع انتصار النقيب ملحم خلف. ونحن مقتنعون بأنّ عمل النقابات هو حماية المهنة والمهنيّين. وأوضح أنّ هناك كتلويّين محازبين في أغلبيّة النقابات والمطلوب، في حال وقع أيّ تباين بين الحزب والنقابة، أن يقفوا بالتأكيد مع نقابتهم.
سمير عبد الملك:
"الدور التاريخي للكتلة الوطنية في نقابة المحامين"
وفي كلمته، قال المحامي سمير عبد الملك إنّه تاريخيًا كان للكتلة الوطنيّة دور في نقابة المحامين، وكانت هي من يُحدّد من يكون نقيبًا ومن يكون بين أعضاء مجلس النقابة، وبالطبع على أسس واضحة وأخلاقيّة ووطنيّة.
وأضاف: المصداقيّة تُبنى بالنضالات والتضحيات وهو ما سمح للكتلة بأن تلعب دورًا تاريخيًا، وقد أسميته "زمن الكتلة الوطنيّة"، ويجب أن نعود إلى هذا الزمن، بنظافة المرشّحين ونظافة النقابة.
مروان صقر:
"دور نقابة المحامين في حماية المهنة"
من جهته، ذكّر المحامي مروان صقر بأنّ نقابة المحامين لعبت دورًا وطنيًا منذ القدم وكان هناك تلازم دائم بين دورها الوطني ودورها النقابي. وأضاف: نقابة المحامين كانت وما زالت محط أنظار وآمال جزء كبير من المجتمع الذي يضع آماله فيها، والنقابة عملت على الدعاوى التي تقدّمت فيها بانفجار المرفأ، ومن الضروري أن تتابع في هذا الملف حتى النهاية.
نزار صاغيّة:
"نقابة المحامين معركة سياسيّة بامتياز"
وقال المدير التنفيذي لـ"المفكّرة القانونيّة" المحامي نزار صاغيّة إنّ هذه المعركة تحمل أبعادًا سياسية عدّة. وأشار إلى أنّ الهدف من الثورة هو استعادة المؤسّسات العامة. وكانت انتخابات نقابة المهندسين في بيروت انتصارًا لثورة "17 تشرين" بالدرجة الأولى، وقد أعطت نتيجة رائعة وأظهرت الأحجام وأنّ القوى الوطنيّة والاجتماعيّة هي القادرة على توحيد الناس، أما أحزاب السلطة فمحصورة ببيئة معيّنة.
وشدّد صاغية على أهمية أن تدار الانتخابات اليوم على أساس برنامج، وأن تأتي في سياق مشروع للدفاع عن المصلحة العامة، وليس على من اجل أشخاص.
ولفت إلى أنّ المجتمع يستعيد اليوم قدرته على الدفاع عن نفسه، وهذا مهم جدًا لأننا نتحوّل إلى مجتمع ضحايا يفتشون عن العدالة، وهذا لا يقتصر فقط على موضوع المرفأ بل يتخطاه إلى من خسر مدخراته وغيرها من القضايا. فدور النقابة هو في تأمين حق التقاضي وهذا يتعدّى البعد الحقوقي إلى البعد السياسي في ظل نظام قائم على طمس حقوق الناس.
سلام يموت:
"دروس من النقابة تنتفض"
بدورها أوضحت يموت أنّ "الكتلة الوطنيّة" كانت جزءًا من "النقابة تنتفض" في انتخابات نقابة المهندسين في بيروت، ومكوّنًا من أصل 16 مجموعة. وقد انطلقت "النقابة تنتفض" منذ سنة ونصف وكان هناك خطر كبير أن تنقسم المجموعات وتتفكّك إنّما انتصرت عندما آمنت المكوّنات الـ16 بأهمّية الوحدة في وجه المنظومة والسلطة. ولفتت إلى أنّ المعارضة خلقت حالة ائتلاف مختلف بالشكل والمضمون؛ مشيرة إلى أنّ التحدّيات كبيرة في المرحلة المقبلة لأنّه في حال نجحنا فإنّ العيون ستكون شاخصة علينا وكذلك في حال فشلنا.