"الكتلة الوطنيّة": لوقف الحرب وحماية لبنان.. 23 أيلول يوم أسود

سيبقى 23 أيلول يومًا دمويًا في تاريخ لبنان، حيث سقط أكثر من 550 شهيدًا وآلاف الجرحى نتيجة العدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر. يوم جديد من الحرب والدمار يضاف إلى تاريخٍ ثقيل بالويلات التي انهكت اللبنانيّات واللبنانيّين جميعًا.

إنّ أحداث الجنوب والبقاع أمس بالغة الخطورة وتهدّد بالانتقال إلى كل لبنان، وتحتّم علينا كمواطنين وكقوى سياسيّة التصرّف بأعلى مستويات المسؤوليّة.

أوّلاً، نؤكد في "الكتلة الوطنيّة" أهمّية التضامن الوطني والمجتمعي بين اللبنانيّين في ظلّ أزمة نزوح غير مسبوقة، وأهمّية تنظيم هذا النزوح وتوفير الاحتياجات المطلوبة التي تضمن كرامة الناس وأمنهم في المناطق كلّها.

ثانيًا، إنّ حماية لبنان، وبالتحديد المناطق المستهدفة جنوبًا وبقاعًا، تفرض على الدولة اللبنانيّة، حكومة تصريف أعمال ومجلس نوّاب، القيام بدورها، لاسيّما في هذه الظروف الاستثنائيّة التي توجب استعادة الحكومة صلاحيّاتها كاملة. ولذلك يجب أن تبادر إلى وضع مخرج قائم على وقف فوري لإطلاق النار يؤسّس لاستقرار طويل الأمد على حدودنا الجنوبيّة، ويعيد الاعتبار لهذه الدولة التي خسرت الكثير من شرعيّتها الدوليّة خلال الأشهر الأخيرة.

ثالثًا، علينا كلبنانيّات ولبنانيّين التحرّك في عواصم القرار لحماية بلدنا من توسّع هذه الحرب ونوايا إسرائيل التدميريّة.

إنّ أمنَ اللبنانيّات واللبنانيّين اليوم وتجنيبهم ويلات جديدة يجب أن يكونا فوق كل اعتبار إيديولوجي أو مصلحة خارجيّة، ولا يكون ذلك إلا بإيقاف آلة الحرب في الجنوب واستعادة الدولة لدورها الدبلوماسي والدفاعي، كون كلفة تسليم هذه المهمّة لأحزاب فئويّة أصبحت مرتفعة جدًا، خصوصًا على أهلنا في الجنوب.