"الكتلة الوطنيّة": ليكن 25 أيار انتصارًا لكل اللبنانيّات واللبنانيّين

في ذكرى 25 أيار وتحرير الأرض اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، تحية لكل شهيد وجريح ولكل من ضحّى من أجل سيادة شعب لبنان وكرامته.

في ذكرى 25 أيار، تحيّة لأهل الجنوب في صمودهم وعنفوانهم.

نحتفل في 25 أيار ولبنان يجتاز واحدة من أصعب الأزمات في تاريخه، كنتيجة مباشرة لغياب الدولة وسيطرة المصالح الشخصيّة والمافيوية والفئوية عليها وتحكّم سلاح "حزب الله" بقراراتها الاستراتيجيّة.

لذلك فإنّ عنوان معركتنا اليوم هو "استعادة الدولة"، الدولة السيّدة والعادلة التي تحمي الجميع بالتساوي. الدولة التي تضع سياسات هادفة تحمي مصالح الناس وتطمح إلى الازدهار الاقتصادي. الدولة التي تمسك وحدها بالسلاح والقدرات الدفاعية والردعية وتطبق القانون على كامل أراضيها.

نواجه اليوم كلبنانيات ولبنانيّين استحقاقات عدّة، كوقف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي واستعادة ثقة المجتمع والمؤسّسات الدولية، والدفاع عن حدودنا البحرية والبرّية، وحماية القطاع العام وبالتحديد الصحة والتعليم.

وفي حين لجأ في السابق عدد كبير من اللبنانيّين إلى السلاح بعدما سقط الرهان على الدولة، وذلك بهدف حماية أنفسهم من الاحتلالات والهيمنات الخارجيّة، فلا بد من الاعتراف اليوم أنّ هذا السلاح غدا أداة للتسلّط على الناس ولتعطيل الدستور.

وقد أثبتت التجربة أنّ لا بديل عن الدولة في حماية السيادة وبناء الاقتصاد وضمان حقوق الناس. فمهما علا شأن الأحزاب الطائفيّة وتضخّمت قوّتها فهي أعجز من أن تقوم بمهام الدولة. لا بديل عن الدولة القادرة على اتخاذ القرارات عملاً بالدستور، فلا تكون رهن التوافقات بين أحزاب الطوائف التي تدّعي حصريّة تمثيل الناس والجماعات.

25 أيار 2000

26 نيسان 2005

17 تشرين 2019

تواريخ تأسيسية انتفض فيها اللبنانيّون لكرامتهم وحريتهم. وآن اليوم أن نترجمها إلى الانتصار الأكبر في بناء دولة نستحقها وتكون على مستوى آمالنا وطموحاتنا وتضحياتنا.