"الكتلة الوطنيّة" عن تلميح عون بتمديد ولايته: التمديد يذكّر بأيام الوصاية السورية... والحل بإعادة القرار للشعب

إنّ التلميح المتكرّر لرئيس الجمهوريّة ميشال عون بإمكانيّة بقائه في منصبه بعد انتهاء ولايته الدستوريّة يذكّر بتجارب أليمة مرّت على اللبنانيّات واللبنانيّين أيّام حروب الجنون والاحتلال السوري.

إنّ التمديد ليس عرفًا دستوريًا كما قال، بل عرفًا أدخلته المخابرات السوريّة خلال عهد الوصاية.

إنّ احترام الدستور والديمقراطيّة هو ميزة رجال الدولة أمثال الرئيس فؤاد شهاب والعميد ريمون إدّه.

فالرئيس شهاب، الذي أقام دولة المؤسّسات والعدالة وفرض سيادة الدولة في الداخل والخارج، رفض كل إغراءات التمديد أو التجديد.

وكذلك فعل العميد إدّه حين اختار الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية في العام 1976 متحدّيًا التدخّل السوري والأميركي، وإيمانًا منه بالانتخابات الرئاسية التعدّدية كشرط للديمقراطيّة، حتى في أصعب الظروف.

فكيف لرئيس سقط خلال عهده البلد في الهاوية، أنْ يتكلّم عن التمديد لنفسه...

إنّ بداية الحلّ بتطبيق المهل الدستوريّة وإجراء الانتخابات في موعدها.

بداية الحل بإعادة القرار للشعب.