شارك

حتى أديب لم تقبل به أنانيّتكم.. سلّموا الحكم للمعارضة الحقيقيّة

صدر عن "الكتلة الوطنيّة" و"مواطنون ومواطنات في دولة" البيان الآتي:

لم يكن أحد ينتظر من حكومة مصطفى أديب تغيير نظام أحزاب الطوائف الفاشل والعاجز. والمرتجى الوحيد كان حفلة "شحادة" جديدة من المانحين، تحول دون تكريس سقوط المالية والاقتصاد اللبناني في الهاوية.

لكن حتى هذا المخرج سقط، فأنانيّة زعماء هذه الأحزاب لم تقبل حتى بأديب. والحجج كثيرة ومتنوّعة، من الميثاقيّة، إلى الخوف من الإلغاء السياسي، إلى عبث نادي رؤساء الحكومة السابقين، فتصريح الملك السعودي، فالعقوبات، وموقف الولايات المتّحدة، إلى الصراع الدولي الإقليمي على أرض لبنان وإلى آخره. كلّها حجج خبيثة اعتاد لبنان على أضرارها.

لكن في لحظات مصيريّة يبقى القرار اللبناني العارف والجريء والحر هو الفيصل، وهو الأمل. وهذا، تحديداً ما تفتقرون إليه يا زعماء الطوائف.

إنّها، قبل السياسة، ذهنية تتحكّم بكم. فلا الفقر المتمدّد و لا البطالة المتفشّية، ولا النقص في الدواء واختفاء المحروقات وكل المصائب الأخرى التي تحل بنا جرّاء عجزكم وفشلكم لها أي تأثير على استكباركم على آلام الشعب.

اليوم ليس لدينا ما نقوله لكم غير كلمة واحدة: إنحنوا وفاوضوا على انتقال سلمي للسلطة إلى حكومة انتقالية بصلاحيّات تشريعية مؤلفة من المعارضة الحقيقيّة. فهي الوحيدة التي بإمكانها إعادة الثقة بلبنان ولجم التدهور ووضع أسس الدولة المدنيّة السياديّة العادلة المنتجة والمطمئنة للجميع.

 

مواقف سياسية