شارك

"الكتلة الوطنية": قضية اللاجئين الفلسطينيين إنسانيّة لكن لا يمكن تفضيل الضيف على أهل البيت خوفًا من انهياره

رأى "حزب الكتلة الوطنية" أنّ مسألة تنظيم العمالة الفلسطينية في لبنان ليست مستجدّة لكنها تحولت إلى أزمةٍ نظرًا لتدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة إلى مستويات لم يعرفها لبنان من قبل.

ولفت الحزب، في بيان، إلى أنّ أسباب الأزمة الاقتصادية إنما تعود إلى أمرين، الأوّل هو تداعيات الحرب في سوريا وعدم التزام الأفرقاء اللبنانيين، عسكريًا أو سياسيًا بالحياد، لا بل على العكس انغماسهم بمكان أبعد من الحرب السورية أي الصراع الإقليمي. وثانيًا، سوء إدارة المرافق العامة والمال العام، أي مال المواطنين، من قبل الأفرقاء ذاتهم، من خلال الزبائنية والفساد، ممّا أفقد الثقة بالاقتصاد اللبناني.

 

وفي هذا السياق، شدد الحزب على أنّ قضية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين والعاطلين عن العمل هي إنسانية أولاً، لكن لا يمكن تفضيل الضيف على أهل البيت، لأنّ البيت سينهار على الضيف وأصحابه، مؤكدًا أنّ القضية الفلسطينية هي ثابتة بوجدان المواطنين العرب، فمن المستحيل نسيانها والتخلي عن حقوق شعب طُرد من وطنه، ومن غير المقبول أيضًا، عدم التصدي لتخفيض المساعدات الدولية لمنظمات الإغاثة للاجئين الفلسطينيين.

 

ودعا الحزب إلى ضرورة التشاور بين وزارة العمل والمعنيين بأمور اللاجئين الفلسطينيين لإيجاد حلول تراعي خصوصية اللاجئين من دون التراجع عن تطبيق القانون.

 

وأشار الحزب إلى أنّ الحل يكمن بنقطتين، الأولى هي الضغط المستمر على أحزاب الطوائف لتصحيح الخلل البنيوي لتعاطيها بالشأن العام وذلك لإعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني، والثانية تكمن بتذكير الدول العربية بأنّ لبنان هو أكثر بلد تضامن فعليًا مع القضية الفلسطينية وعانى داخليا من تجاوزات المنظمات الفلسطينية، بالإضافة إلى أنّ لبنان، من خلال مقاومته الشعبية ومن ثم "حزب الله"، هو البلد الوحيد الذي حرر أرضه من الاحتلال الإسرائيلي من دون أي مفاوضات أو تنازلات.

 

هذا، ودعا الحزب الغيارى على القضية الفلسطينية وعلى شعبها، من إيران، إلى تركيا، إلى البلدان العربية، مساعدة لبنان فورًا ماليًا واقتصاديًا لخلق فرص عمل للبنانيين وضيوفهم الفلسطينيين.

 

وختم الحزب بيانه مذكّرًا كلّ من يحاول التلاعب داخليًّا بهذه القضية لمآرب سياسية ضيقة، بأنّ خلاص لبنان لن يأتي إلاّ يوم يعود فيه سلطان القانون.

مواقف سياسية