صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي: اختصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما رددناه في "الكتلة الوطنية" مرارا عن أهمية التغيير بالطرق الديمقراطية. والرسالة التي حملها الأمين العام لـ"الكتلة" بيار عيسى الى الاجتماع مع الرئيس الفرنسي أكدت أن التغيير الذي ننشده سلمياً وديمقراطياً يكون عبر انتخابات حرة ونزيهة تحت مراقبة الأمم المتحدة لضمان نزاهتها وحمايتها من تأثيرات المال السياسي.
أما بالنسبة لحكومة الوفاق الوطني التي تحدث عنها الرئيس ماكرون، فإن "الكتلة الوطنية" تعتبر أن هذا النوع من الحكومات التي جرّبناها في لبنان أكثر من مرة، أثبت عقمه وفشله وتعزيزه لمنطق المحاصصة الذي أوصلنا الى دولة فاشلة. وتكرار التجربة سيمدّد الأزمة، ولن نجرِّب المُجرَّب.
من هنا تؤكد "الكتلة" أن لا بداية لخلاص إلا من خلال حكومة سيادية مستقلة مع صلاحيات موسعة. تلك الحكومة ستكون كفيلة بوضع لبنان على سكة تحريره من احتلال داخلي لسلطة مرتَهَنة للخارج.
هذه السلطة نفسها بات العالم يعرف فضائحها جيداً، وقد برهن عن ذلك صراحة الرئيس الفرنسي الذي لم يأتمنها حتى على مساعدات انسانية، وقد حرص على إيصالها للشعب اللبناني مباشرة وعبر مجموعات ومنظمات مستقلة من المجتمع المدني. ألا يكفي كل ذلك ليخجل أصنام تلك السلطة ويرحلوا؟!