صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:
إنّ ممارسات أحزاب الطوائف المذلّة والمهينة للمواطنين من خلال المساعدات الغذائيّة و"كراتين الإعاشة"، ليست إلا محاولة يائسة لتعويم نفسها وللتعتيم على الكارثة الاقتصادية الآتية والانهيار التام للوطن.
هي الأحزاب ذاتها التي سرقت ودائع المواطنين جنى تعبهم وعرق جبينهم وجهدهم الخاص ، ودمّرت الاقتصاد بسياساتها الاقتصادية والنقديّة وبالهدر والفساد والزبائنيّة، وتأتي اليوم تمنّنهم ببعض الإعاشات البسيطة.
أمّا ادّعاء هذه الأحزاب ووعدها لجمهورها بتأمين المساعدات بشكل دائم و"منع الجوع"، فما هو إلا وعداً كاذباً على غرار ما سبقه من وعود بالأمن والمستقبل المزدهر.
فإنْ لم تُشكّل حكومة مستقلّة لإنقاذ الاقتصاد واستمرّ تهريب المواد المدعومة ونفد احتياطي المصرف المركزي، فعندها سيقع الانهيار الكامل، ولن يعود من حدود لسعر صرف الدولار وارتفاع الأسعار وأرقام البطالة وإفلاس المؤسّسات وانهيار النظامين التربوي والصحّي والانقطاع شبه التام للتيّار الكهربائي، وسيطرة شريعة الغاب على الطرقات.
لذا، فإنّ كلّ وعود أحزاب الطوائف للمواطنين باستدامة المساعدة لن تجدي نفعاً في سداد أبسط حاجات المواطنين من غذاء وصحّة وتعليم وأمن، ولا في نهاية المطاف في تحقيق مطلبهم الأوّل والأساس: العيش بكرامة.
في المحصّلة لا قيامة للوطن من دون بناء الدولة، ولا ضمانة لمصلحة المواطنين ومستقبلهم من دون بناء أركان الدولة.