شارك

"الكتلة الوطنيّة" عن البطاقة التمويليّة: الحكومة معطَّلة وعاجزة وتتذرّع بغياب التمويل الخارجي

صدر عن حزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" البيان الآتي:  

فاجأ رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اللبنانيّين بالتصريح عن أنّ لا تمويل خارجيًّا للبطاقة التمويليّة، في حين أنّ "البنك الدولي" خصّص مبلغ 246 مليون دولار لمساعدة العائلات الأكثر فقرًا لم يُستعمل حتّى الآن، وأنّ الحكومة اللبنانية استلمت مؤخّرًا حقوق السحب الخاصة من "صندوق النقد الدولي".

لكنّ أولويّات هذه الحكومة في مكان آخر.

فهي تتلهّى بتصفية حسابات إقليمية وعرقلة قاضي التحقيق بجريمة تفجير المرفأ طارق البيطار، في حين أنّها جاءت بوعد التخفيف من معاناة اللبنانيين عبر البطاقة التمويلية بعدما رُفع الدعم عن المحروقات وعدد كبير من الأدوية والمستلزمات الطبّية.

ليس هذا فحسب، بل تراجع ميقاتي عمّا طالب به "البنك الدولي" ألا وهو دفع المستحقات بالدولار الأميركي للعائلات المستهدفة.

ما لم يقله رئيس الحكومة هو أنّ عدم التصديق على البطاقة التمويليّة ليس نتيجةً لغياب التمويل، بل نظرًا إلى الخلافات الحزبيّة حول الحصص وآليّات توزيعها، بالتحديد بين "التيّار الوطني الحر" و"حركة أمل".

بالنسبة إلى حزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" الحلول الفوريّة كالآتي:

  • الإسراع في بت التعديلات المطلوبة في مجلس النواب على قانون برنامج البنك الدولي للمساعدات الاجتماعية الطارئة (المعلق منذ منتصف كانون الثاني 2021).
  • دفع المساعدات بالعملة الأجنبيّة (USD) لتفادي ضخ كمّية كبيرة من العملة الوطنية بالسوق وبالتالي تفادي زيادة تضخّم الأسعار ولمنع التحويلات النقدية من فقدان قدرتها الشرائيّة في ظل التقلبات العالية لسعر الصرف.
  • وضع آليّات واضحة لتوزيع المساعدات وفق أسس موضوعيّة وشفّافة وليس لاسترضاء شبكات زبائنيّة ولأغراض انتخابيّة.
  • تخفيف الأعباء المتراكمة على كاهل المواطن عبر إعادة النظر في الاعتمادات المخصّصة للنظام الصحّي والنظام التربوي في الموازنة ضمن خطة متكاملة، وعبر وضع خطة طوارئ للنقل العام والعمل على تحسين شبكة النقل العام عبر إعادة تأهيلها وتنظيمها.
  • البطاقة التمويلية مهدّئ موقّت لانهيار مستوى المعيشة مع أكثر من 70% من اللبنانيّين تحت خط الفقر والحل عبر وضع وتنفيذ رؤية وخطة اقتصادية شاملة واستعادة ثقة المجتمع الدولي والمستثمرين.

 

مواقف سياسية