"انتهاج سياسة الحياد الايجابي في مسألة النزاعات والحروب وصراع المحاور"، هذا التعبير وارد في صلب رؤية الكتلة الوطنية للسياسة الخارجية والتي يمكنكم الاطلاع عليها عبر موقعنا الالكتروني...
ولكن بعيداً عن المزايدة في السباق الى تأييد طرح رفعنا لواءه منذ زمن، إلا أن الخشية تبقى من "الأحزاب الطوائف" التي دخلت سباق المزايدة في تأييد الطرح او رفضه مختبئة بعباء السلطات الدينية. وهذا ما يدفع الى القلق من تحويل تلك "الأحزاب الطوائف" مسألة الحياد الى قضية حق يُراد بها باطل.
تلكؤ تلك الأحزاب عن طرح مسألة الحياد بجدية، دفع السلطات الدينية الى طرح هذه المسألة، فكانت البداية من صرح بكركي، ثم جاء التأييد من دار الإفتاء، والرفض من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، فانتقلنا من مقاربة سياسية الى مقاربة دينية طائفية مذهبية.
ومنعاً للالتباس فإن الكتلة الوطنية ترى باختصار أن الاسس الأربعة للحياد هي التالية:
1. عدم التدخّل في شؤون الدول الأخرى وعدم الإنخراط بتحالفات دوليّة أو بصراعات أو حروب إقليمية أو خارجية.
2. التزام لبنان سياسيّاً بمؤازرة القضايا الإنسانيّة والمحقّة، لاسيّما قضيّة الشعب الفلسطيني في مواجهة العنصريّة والسياسة التوسّعية لإسرائيل.
3. إنّ الحياد هو وسيلة لحماية لبنان. وإنطلاقاً من هذا الهدف، فإن من واجب لبنان وحقّه ردع أيّ معتد بكل الوسائل المتاحة لدى قوّاته المسلحة.
4. إن قرار الحياد يجب أن يُطرح للحوار الداخلي وأن يكون نتيجة توافق حتى لا يتحوّل مادة إضافية للخلاف، أوعنواناً جديداً للانقسام في بلد يزداد تشرذما وانهياراً.