شارك

"الكتلة الوطنيّة": بعد الأمونيوم لا تسمحوا بأن يستكملوا قتلكم بالكراهية !!

صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي: 

كما تضامن اللبنانيون في مواجهة عدوان 2006، فليتضامنوا اليوم في مواجهة أعداء الداخل ومنظومتهم المدمّرة. 

وكأن قتلنا بالأمونيوم لم يكفهم، حتى أطلّوا بأداة قتل جديدة قديمة لطالما أتقنوها وهي خطاب الكراهية. فهذا السلاح الفتاك الذي يستخدمونه كلما شعروا بالخطر على مصيرهم، يطلقونه اليوم وفي كل اتجاه. وكما فعلوا عندما استشعروا خطر ثورة 17 تشرين ها هم اليوم وبعد مجزرتهم المتعمدة في 4 آب، يكررون فعلتهم التحريضية بين اللبنانيين لأنه بتفريقهم يسودون. 

أحزاب الطوائف تكذب اليوم على أتباعها للتخويف من الآخر، ولكي تعيد القطعان الى راعيها الجزّار. 

لا أيها السادة، لا أحد يريد قتل الشيعة أو تهجير المسيحيّين أو تحجيم السنّة أو حشر الدروز. أبواقكم هي التي تحشد هذه الكراهية مستغلّة غضب الناس أمام هول كارثة صنعتموها بأيديكم. 

وللمواطنين نقول صمّوا آذانكم عن خطابهم الكريه للتفريق فيما بينكم، ولا تسمحوا لهم بعد اليوم بأن يقاتلوا بكم وبأولادكم وبأرزاقكم وبعواطفكم، ليبقوا مسمّرين على كراسيهم. 

اتحاد اللبنانيين وتضامنهم هو مصدر كل قوة وكل انتصار، وهذا ما أثبتوه عام 2006 في مواجهة العدوان الاسرائيلي. 

هذا التضامن الفاعل مطلوب اليوم أيضا في مواجهة أعداء الداخل من المنظومة التدميرية للبشر والحجر والحاضر والمستقبل. 

فلا تدعوا خطاب الكراهية يلوث روعة اندفاعكم لمساعدة اخوتكم في المناطق المنكوبة في بيروت. فهذا المشهد الواعد الذي اطل من قلب دمارهم هو السبيل الوحيد لإعادة بناء لبنان وهو السبيل لتزهر أرواح الضحايا وطناً يطيح بمزرعتهم.. 

ولأن القتلة يعرفون جيدا ان تضامن اللبنانيين سيغلبهم، فإنهم سيستخدمون كل سلاح للتفريق بينكم. فلنتحد لنقتلعهم قبل ان يقتلعونا من هذه الأرض. 

مواقف سياسية