شارك

"الكتلة الوطنيّة": الخطابات الشعبويّة أعمت الحكومة بإنجازات وهميّة وقد تضرب المواطنين بموجةً جديدة من الوباء

صدر عن "الكتلة الوطنيّة" البيان الآتي:

إنّ عودة اللبنانيّين في الخارج حق وواجب خصوصاً في ظلّ القيود الكبيرة على التحويلات الخارجية. ولقد أثبتت مرحلة العودة الأولى نجاحها، في حين تُوّجت المرحلة الثانية بفشل ذريع أعادت نشر الوباء في لبنان.

فـ"بدعة" الحجر الطوعي لا يمكن الاتكال فيها فقط على المقيم والوافد، إنّما أساس نجاحها هو الدولة التي عليها إثبات جدّيتها في هذا الشأن وهذا ما لم يحصل.

إنّ رمي التهم هو ما فعلته الدولة في هذه المرحلة، فالبلديّة أزاحت المسؤولية عنها برميها على قوى الأمن. وفي حين أنّ وزارة الداخلية مشرفة على البلديّات ومسؤولة عن قوى الأمن الداخلي، فقد رمت مسؤولية هذا الملف على وزارة الخارجية، والأخيرة برّأت ذمّتها بنفي المسؤوليّة عنها لأنّها تتوقّف عند إغلاق باب الطائرة.

ولكن، وبالحديث عن باب الطائرة، فحدّث ولا حرج، لأنّ الهرج والمرج الذي وقع على طائرة الـ"ميدل إيست" الآتية من لندن أظهر التقاعس من ناحية عدم التزام شركة الطيران بمبدأ التباعد الاجتماعي بحيث تفاجأ المسافرون بالاكتظاظ على متن الرحلة.

واستعراضات الدولة بإجلاء اللبنانيين من الخارج سقطت، كونهم هم من يسدّدون على نفقتهم الخاصة ثمن فحص الـPCR، وكلفة ليلة الحجر وهذا ما ظهر جليًا مع الوافدين على متن الخطوط الجوية السعوديّة الذين قرّر غالبيتهم المبيت في الباصات أو في بهو الفندق لعجزهم عن تسديد ثمن ليلة الحجر.

لقد سقطت إنجازات المرحلة الأولى من عودة اللبنانيين من الخارج مع الإخفاقات التي سبّبتها الدولة في المرحلة الثانية بما أظهرته من انعدام كفاءة بتقاذف المسؤوليّة بين وزاراتها. ويبدو أنّ الخطابات الشعبويّة أعمت الحكومة فأغرقت البلاد في إنجازات وهميّة وقد تضرب المواطنين بموجةً جديدة من الوباء أخطر بكثير من سابقتها.

مواقف سياسية