شارك

"الكتلة الوطنيّة": لإفشال وسائل السلطة الثلاث لضرب الثورة

شدّد "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" على أنّه من الواضح بعد اليوم العشرين أنّ السلطة ليست مستعدة لتغيير أدائها وتشكيل حكومة مستقلة ومصغّرة من اختصاصيّين قادرين، بل على العكس من ذلك قرّرت مواجهة الثورة بأشكال عدة.

وأوضح الحزب، في بيان، أنّ أولى وسائل المواجهة تمثّلت بالبدء بثورة مضادة وتعزيز الغرائز الطائفية، واستعمال موضوع قطع الطرقات للضغط على المتظاهرين وقمعهم.

وأشار إلى أنّ ثاني طرق المواجهة هذه تمثّل بانقسام أحزاب السلطة إلى مجموعتين، واحدة تحاول قطف ثمار الثورة، وأخرى تحاول المسّ بشرعيّتها وأحقيّتها وتسويق نظريّات المؤامرة، وفي الحالتين الهدف الإضرار بالثورة.

وإذ لفت إلى أنّ الشكل الثالث الذي تعتمده السلطة لمواجهة الثورة هو الإستهتار والاستخفاف بمطالبها عبر تطبيق السياسات القديمة ذاتها القائمة على المحاصصة وفرض حكومة سياسيّة مطعّمة ببعض الإختصاصيّين، أكّد الحزب أنّ هذا طرح مرفوض وخطير لأنّ تلك الحكومة ستفشل وسيتحمّل الوزراء التكنوقراط فيها مسؤولية فشل أدائها، وهو ما سيُكوّن سابقة موجعة لخلاص الوطن من أزمة سياسيّيه الفاسدين.

ودعا الحزب الثوّار إلى ابتكار وسائل احتجاج سلميّة وذكيّة لتفادي الصدامات والعنف بأيّ شكل من الأشكال لتجنّب الوقوع في الفخ الذي تنصبه السلطة للثورة.

وذكّر الحزب بأنّ الأزمة، التي بدأت قبيل الثورة، ستستمر لسنوات كون الطبقة السياسية قد أفلست البلد واختلقت أزمة الدولار فنشأ فجأة سوق الصرّافين الموازي لسعر صرفه، وتدنّى حجم توافر العملة الصعبة الموجودة في السوق، فضلاً عن محاولة الهروب إلى الأمام وكسب الوقت عبر إصدار سندات خزينة بفائدة 20%.

وشدّد الحزب، في ختام بيانه، على أنّ الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تمرّ بها البلاد هي نتيجة ممارسات وسياسات السلطة على مدى ثلاثين عامًا، والثورة اليوم ليست إلا حركة شعبيّة غير مسبوقة لإعلاء الصوت ضدّ الذين واجهوا أمور الناس المعيشيّة باللامبالاة والإهمال، ولذلك على الجميع أن يعلم أنّ هذه الثورة لن تنتهي بيوم أو بشهر، بل يلزمنا الإصرار والإبقاء على الضغط بالوسائل كافة للحفاظ عليها.