شارك

"الكتلة الوطنيّة": إفساد سلمية الثورة تعبير ميداني عن تخبط السلطة.. وتسمية الحريري لن تؤدّي إلى تشكيل حكومة

شدّدت "الكتلة الوطنيّة" على أنّ استخدام شرطة المجلس النيابي ومؤيدي أحزاب السلطة العنف المفرط والمندسّين المذهبيّين في وجه الثوّار بهدف إفساد سلميّة الثورة، وخصوصاً ليل الأحد، هو "التعبير الميداني" لحالة التخبّط التي تعيشها السلطة.

واعتبرت "الكتلة"، في بيان، أنّ كل تصريحات أحزاب السلطة، الشركاء – الأخصام، من مؤيّد لشروط تسمية الرئيس سعد الحريري والمشاركة في الحكومة ورافض لها، والتي سبقت هاتين الليلتين، لها تفسيرات واضحة وهي:

- السلطة لا همّ لها إلاّ إعادة ترميم نفسها ولا تبالي بالوضع الاقتصادي والمعيشي.

- نظرًا لفداحة الخلافات بين أهل السلطة هذا الترميم أصبح مستحيلاً.

- تسمية الرئيس الحريري لن تؤدّي إلى تشكيل حكومة مهما كان شكلها. فمبدأ حكومة "تكنوقراط" برئاسته مرفوض كلّيًا من "شركائه-خصومه"، أمّا الـ"تكنوسياسية" فستفتح الباب أمام "بازارات" بين أفرقاء خسروا الحدّ الأدنى من الثقة بين بعضهم بعضاً ولو لإعادة سيطرتهم على ما تبقّى من قدرات البلد.

- إنّ رفض الثوار والمواطنين لكلّ هذه المناورات تجلّى أّيضاً، خارج الشارع، باعتراضهم على وجود الرئيس فؤاد السنيورة في حفل موسيقي وإرغامه على مغادرة القاعة بأسلوب حضاري لكن بحزم يفوق رمزية الحدث، ويدلّ على عمق الطلاق بين المواطنين والنظام. ونظرًا إلى كلّ ما سبق فإنّ تأجيل الاستشارات النيابيّة كان نتيجة حتمية لها.

- في حال تخطّي السلطة ولو صوريًا تناقضاتها وشكّلت حكومة "الرمق الأخير" فهي لن تتمكّن من إحداث أيّ تغيير إيجابي نظرًا إلى حجم التحدّيات من جهة، وفقدان الثقة بالسلطة وعدم أهليّتها لوضع أي خطّة إنقاذيّة أو الالتزام بأدنى الشروط المطلوبة من المموّلين.

وفي هذا السياق، لفتت "الكتلة" إلى أنّ كلّ ما تمكّنت السلطة من إصداره منذ 17 تشرين الأوّل، هو ورقة إصلاحات هشّة وغير علميّة أو واقعيّة والتوسّل للخارج للحصول على "إعانات"، ما يُعتبر أمراً مذلاً، ضاربين سيادة لبنان بعرض الحائط.

وأشارت "الكتلة" إلى أنّ السؤال يبقى موجّهًا إلى تصريح النائب محمّد رعد المنتمي إلى أحد أبرز أركان السلطة وهو "حزب الله" الذي قال فيه: "ليس المهم أن تأتي الحكومة سياسية أو تكنوقراط. لم يعد يعنينا من يأتي رئيس حكومة، المهم أن نرى البرامج فهي المحك والبرامج أصبحت مرتبطة بكم يستجيب هذا المسؤول للطلب الأميركي أو لا".

وسألت "الكتلة"، في ختام بيانها، لماذا عدم القبول بحكومة مستقلة سيادية من اختصاصيين قادرين بإمكانهم وضع برنامج إنقاذي، حكومة لن تكون مستجيبة لأي طلب أميركي أو غيره، فالثوّار الذين يطالبون بتلك الحكومة لم ولن يفرّطوا قيد أنملة واحدة في سيادة لبنان وهم باقون بالمرصاد للجميع.

مواقف سياسية