شارك

"الكتلة الوطنيّة": يستدرجون التدخّلات الأجنبيّة.. والرئيس المكلّف يمثّل كل لبنان لا طائفته

لفتت "الكتلة الوطنيّة" إلى أنّ ما صدر عن وزير الخارجيّة الأميركيّة مايك بومبيو ومساعده لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر أمس وإن كان لغوياً يبدو "نصائح" و"تمنّيات" للخروج من الأزمة، إنّما في الواقع لا يعدو كونه إملاءات معيبة بحقّ لبنان؛ مشيرة إلى أنّه في سلوكيّات الديبلوماسيّة، التي هي امتداد للحروب بين الدول، فإنّ ذلك غير مستغرب.

واعتبرت "الكتلة"، في بيان، أنّ المفارقة تبقى في الجواب على سؤال "لماذا لبنان أو بالتحديد نظامه أصبح مجدّداً ساحة تصفية حسابات الصراع الأميركي-السعودي والإيراني؟ والجواب على ذلك سهل، فلولا الصراعات الداخليّة على الحصص بين أحزاب النظام لما وصلت الأمور إلى هذا الحد من التدخّل الوقح.

وتوجّهت "الكتلة" إلى السيّد شنكر وكل جهة خارجيّة للمرّة الألف بالقول إنّ الثوّار ليسوا بحاجة إلى "نصائحكم" ودعمكم لإيصال مطلبهم الوحيد وهو حكومة مستقلّة سياديّة من اختصاصيّين قادرين. وشدّدت على أنّ حدود الثوّار هي حدود لبنان ولن يتخطوها بمتر واحد.

وفي ما خصّ الاستشارات النيابيّة، أكّدت "الكتلة" أنّ كل ما يتمّ تداوله عن "ميثاقيّة" و"تمثيل الأقوياء" في طوائفهم هي مبايعات طائفيّة بين الرئاسات الثلاث. وأضافت أنّه في ظلّ نظامنا الطائفي وإلى حين تبديله، سيكون رئيس مجلس الوزراء من الطائفة السنّية، ولكن هذا لا يلغي المبدأ الأساس وضرورة الإلتزام به، أي أن يكون كل من في سدّة الرئاسات الثلاث رئيساً لكل لبنان وليس لطائفته.

وإذ رأت أنّ هذا هو الصواب وهذا هو صوت المواطنين والثوّار، دعت "الكتلة" الجميع إلى أن يستمعوا إلى صوت هؤلاء الذي هو صوت لبنان، بدلاً من الاستماع والتعليق والتحليل والتموضع وفق ما يقوله "المفوّضون الساميّون" للدول الأجنبيّة.

وختمت بيانها بالدعوة إلى تكليف رئيس حكومة بالمواصفات التي يطرحها الثوّار ليشكّل حكومة إنقاذ، هذا الإنقاذ غير المؤهّلة للقيام به "الأحزاب-الطوائف" الغارقة بتقاذف المسؤوليّات وادّعاء البراءة من المحاصصة والفساد وهدر المال العام على مدى 30 عاماً.

مواقف سياسية