تنظّم اليوم سلسلة بشريّة من أقصى شمال الوطن إلى أقصى جنوبه. فما معنى هذه السلسلة: تظهير للقوّة، التنظيم، عمل إعلامي ترويجي؟
هذا كل ما ستراه فيها أحزاب السلطة، وستضيف عليها دور السفارات والمؤامرات والغرف السود وغيرها من الفبركات والاتّهامات لطمس الحقيقة ونكران الواقع.
هذه السلسلة البشريّة هي تجسيد لواقعين مرسّخين في نفوس اللبنانيّين وعقولهم ولا أحد باستطاعته اقتلاعهما لا بالقوّة ولا حتى لو داسوا أجساد المواطنين.
إنتهت الفدراليّة المزيّفة للمناطق فوجع أهل طرابلس والشمال صداه مدوّياً على مساحة الوطن؛ وكذلك وجع صور والجنوب والجبل والبقاع.
إنتهى الشرخ العمودي المزيّف بين الطوائف والمذاهب. فواقعنا هو تنوّع بنّاء وليس تقاطباً هدّاماً.
يا أهل السلطة، إفهموا جيّداً معنى هذه السلسلة البشريّة، كونوا منها وإلا أطبقت عليكم.