رأت "الكتلة الوطنيّة" أنّ السلطة تتعرّى يوماً بعد يوم لاسيّما في تخلّيها عن سيادة لبنان؛ فبعد أن أفرغت خزينة الدولة من المال العام، مال المواطنين، ها هي تستنجد مذلولة بالخارج لتأمين "السلع الأساسيّة" حتى لا نقع في المجاعة.
واعتبرت "الكتلة"، في بيان، أنّ هذا المنحى لدى السلطة تمثّل باستنجاد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بـ"الأشقاء والأصدقاء" لتأمين هذه السلع، وبتبشير الوزير محمود قماطي بوصول مساعدات خارجيّة أشبه بالإغاثة بمجرّد تشكيل حكومة جديدة، وليس انتهاءً باجتماع المجموعة الدوليّة لدعم لبنان.
وأوضحت أنّ مجموعة الدعم هذه لم تكتف بإصدار بيانها حتى قبل انعقادها من دون التشاور مع لبنان، إنّما أيضاً سيُعقد اجتماعها الأوّل اليوم بغياب ممثّل لبنان؛ أما اجتماعها الثاني بعد الظهر فسيُدعى إليه الموفد اللبناني لتبليغه المقرّرات وكأنّه قاصر.
وفي السياق ذاته، أشارت إلى ما نُسب لمسؤول إيراني عن مهاجمة إسرائيل انطلاقاً من الأراضي اللبنانيّة فهو دليل آخر على "نأي" لبنان بنفسه عن سيادته وتحكّم الصراع الإقليمي بمصيره، في وقت تتبادل فيه إيران والولايات المتّحدة الأسرى.
من جهةٍ أخرى، لفتت "الكتلة" إلى أنّ ثورة 17 تشرين في مطالبها المحقّة، وخصوصاً لجهة تفكيك المنظومة الحاكمة، أصبحت ليس فقط هاجساً عند هذا النظام، إنّما أيضاً المحور الأوّل في المباحثات في علاقاتنا الخارجيّة. وأوضحت أنّه من "مجلس التعاون الخليجي"، إلى مؤتمر باريس، الذي يضم إلى المعسكر الغربي، كل من الصين وروسيا، حليفَيْ إيران، ثمّة إجماع على وجوب تلبية مطالب الثورة، التي لم ولن تتّصل بأيّ دولة.