توجّه "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" برسالة إلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون، جاء فيها: إنّكم في موقعكم على رأس السلطة مؤتمنون على الدستور الذي تُردّدون دائمًا أنه "الحقّ".
والدستور هو نصّ قانوني تأسيسي يُكرّس إرادة شعب بعيش مكوّناته متساوين على أرضهم من خلال عقد اجتماعي ينظّم علاقاتهم.
ويبقى الأساس بهذا الشعب ومواصفاته. فالمواطنون اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية لهم ميزات تحدّد هويّتهم المركّبة.
إنّهم أحرار وتاريخهم حافل بمقاومتهم لأيّ احتلال خارجي أو طاغية داخلي مهما كان.
والشعب اللبناني هو شعب مثقّف ومنفتح على العالم ويملك فطرة سياسيّة وهو حضاري وناضج وسلمي.
إنّ الشعب اللبناني الذي أجبرته السياسات العامة والزبائنيّة والمحاصصة والذلّ وهدر المال العام على هجرة مكثّفة، نجح في الميادين المختلفة، منها العلميّة والاقتصاديّة والسياسيّة.
فهل هكذا يخاطبون وكأنّهم قصّار أو جهلة أو مسيّرين من الداخل أو الخارج ولا يعلمون ما هي مصلحة لبنان وجميع اللبنانيّين؟
أما بعد اعتراف السلطة بفشلها تسليم الحكومة إلى لبنانيّين مستقلّين عن الأحزاب، سياديّين ومتخصّصين وقادرين، ألم يحن الوقت يا فخامة الرئيس أن تثق بشعبك وأنت المؤتمن عليه، وهل كان من الضروري أن يسقط شهيد... لتثق بشعبك؟