شارك

"الكتلة الوطنيّة": طرد رموز السلطة من الأماكن العامة ثورة على الذات.. والمواطنون عائدون إلى الشارع عند تفاقم الأزمة

شدّدت "الكتلة الوطنيّة" على أنّ الإعتراض على وجود السادة إيلي الفرزلي، وأحمد فتفت، وفؤاد السنيورة، مع التحفّظ على الألقاب كممثّلين لإرادة الشعب، يؤشّر إلى مزاج عام لا يُختَصَر بـ"فشة خلق".

ورأت "الكتلة"، في بيان، أنّ أهل السلطة اعتقدوا أنّ تراجع حجم تحرّكات المواطنين في الشارع يعني تراجعهم عن مطلبهم بتغيير سلطة أفلست الدولة وتهدّد حالياً اقتصاد لبنان برمّته. وأوضحت أنّ ما أَخْرَج موقّتاً بعض المواطنين من الشارع هو في الواقع التعب والخوف من مستقبل أصبح مرهوناً بتعنّت أهل السلطة المتمسّكين بمصالحهم وضرورة بذل جهدٍ مضاعف لتأمين لقمة العيش. وأكّدت أنّ الثوّار سيعودون إلى الشارع تلقائيًا عند تفاقم الأزمة.

وفي سياقٍ متّصل، شدّدت "الكتلة" على أنّ تعبير المواطنين عن رفض هذه السلطة بطرد رموزها من الأماكن العامة هو بمثابة ثورة على الذات وعلى هذه الرموز. وأوضحت أنّه عندما يسقط في نفس المواطن الاحترام لرموز مماثلة ويرفض حتّى وجودهم معه في المكان العام ذاته، لا يمكن عندها لهؤلاء الادّعاء بعد اليوم بأيّ شرعيّة أو صفة لتحمّل المسؤوليّة في البلد.

وأشارت إلى أنّ كلّ ما يُحكى عن حكومة تعيدهم ولو بأسماء مستعارة هو نكران للواقع الرافض نهائيًا لتلك السلطة. ورأت أنّ عمليّة الترميم تلك لن تؤدّي إلاّ إلى تفاقم الأزمة، داعيةً أهل السلطة إلى الاعتذار وإعادة تقييم أدائهم إذا رغبوا في العودة خلال الانتخابات النيابية المقبلة.

وختمت "الكتلة" بيانها بالتشديد على أنّ لا أمل في المرحلة الحالية لإنقاذ لبنان إلاّ بحكومة مستقلّة سياديّة من اختصاصيّين قادرين، وهذا ما يقوله المواطنون منذ 17 تشرين الفائت؛ وهم لم يتراجعوا عن هذا المطلب ومن يدّعي الوكالة عنهم فليستجِب وإلاّ فلا يستغربوا غضب المواطنين لأنّ "يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم".

مواقف سياسية