شارك

"الكتلة الوطنية" عن الإساءة للرموز الدينيّة وردّة الفعل عليها: الزعماء يتحمّلون المسؤوليّة فلا تظلموا الثوّار

علّقت "الكتلة الوطنيّة" على الفيديو المسيء للرموز الدينيّة الشيعيّة الذي نشره شخص مضلّل أو مندسّ، معتبرةً أنّه نقيض كل ما تنادي به الثورة من قضاء على الطائفيّة والفساد والزبائنيّة والإقطاعيّة والتبعيّة.

وشدّدت، في بيان، على أنّ ردّة الفعل العنفيّة على هذا الفيديو تستدعي إدانة زعماء "الأحزاب-الطوائف" الذين زرعوا في نفوس الشباب حالة الاستعداد الكبيرة للسلوك العنفي المدان.

وأشارت "الكتلة" إلى أنّ هؤلاء الزعماء يوحون للشباب بأنّ سبب أوضاعهم المتردّية واستهدافهم هو الثورة والثوّار، ولكن ما هو مطلب الثوّار في الواقع؟

1-أليس الخروج من الطائفيّة سلاح النظام لتخويف الناس من بعضهم بعضاً، في وقت نرى فيه المواطنين، وهؤلاء الشبان منهم، يعيشون في يومياتهم بسلام ويتفاعلون مع الآخرين؟

2-أليس مطلب الثوّار أيضاً التخلّص من فساد النظام الذي حرم هؤلاء الشبان أسوةً بالثوار من المال العام أي مالهم؟

3-أليس مطلبهم أيضاً الانقضاض على الإقطاع السياسي الذي يقضي على طموح كل شاب لبناني يرغب في المشاركة بالحياة السياسية إنطلاقًا من قدراته وأفكاره في حين أنّهم يصوّرونه كقاصر وعاجز عن أي تعبير إلا تمجيد الزعيم؟

4-أليس مطلبهم كذلك رفض الزبائنية المذلّة لهؤلاء الشباب والثوّار، كون الحصول على خدمة أو أبسط حقوقهم من الدولة أصبح يُلزمهم توسُّل نظام المحاصصة الخاص بـ"الأحزاب-الطوائف" التي وضعت يدها على هذه الخدمات والحقوق؟

5-أليس مطلب الثوّار الإنتفاض على تبعيّة النظام اللبناني للخارج واستقواء كل فريق فيه على الآخر في الداخل؟ والآن يقف هذا النظام على أبواب الدول المانحة والمنظّمات الدوليّة "يشحد" معونة بإذلال لإطعام شعب قاوم وضحّى بشهدائه لدحر كل الاحتلالات؟

وختمت الكتلة بالقول إنّ هذا ما يفعله هذا النظام بشباب لبنان يُقزِّمهم وهو متربّع على عرشه غير مكترث إلا بإمتيازاته، لكن هذه هي آخر محاولاته لإحراق شباب لبنان كوقود لقلاعه الذهبيّة.

مواقف سياسية