شارك

"الكتلة الوطنيّة": إعتذار لا يكفي... إرحلوا

صدر عن "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" البيان الآتي:

من دون مفاجآت، وبعد 9 أشهر من الرقص على حافة الانهيار، أقدم رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري على تقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة.

من دون مفاجآت، رفضت الطبقة السياسيّة أنْ تتحمّل مسؤوليّاتها في إصلاح ما خرّبت أيديها. فهي منقسمة بين عاجز ورافض لتشكيل حكومة، رغم أنّ لبنان يجتاز أسوأ أزمة في تاريخه وإحدى أسوأ الأزمات في التاريخ وفق البنك الدولي.

من دون مفاجآت، تقامر أحزاب الطوائف بحياة الشعب اللبناني وأمانه ومدخّراته، فـ"حزب الله"، المتسلّح بفائض القوّة وحفنة من الدولارات، ينتظر تسوية مع إيران و"القوّات اللبنانيّة" تحاول تجديد رعاية إقليميّة لها، والحريري يتنقّل من عاصمة إلى أخرى باحثاً عمّن يحميه في مشهديّة معيبة لكلّ لبنانيّ ولبنانيّة.

من دون مفاجآت، لا يرفّ جفن رئيس الجمهوريّة ميشال عون لانهيار وطن كان قد وعد بحمايته فخلف كل مرّة. رئيس جمهوريّة يبدّي مصلحة الصهر على حاضر شعب بأكمله ومستقبله.

مضى 9 أشهر، وقبلها 30 سنة، امتهنت فيها هذه المنظومة إضاعة الفرص ونهب المال العام والتهرّب من المحاسبة والاستعانة بالخارج على الداخل.

هم اليوم يشكّلون خطراً وجودياً على الوطن، والشعب في موقع الدفاع عن نفسه، عن أولاده وعن كرامته. فاعتذار الحريري لا يعني فشله الشخصي الذريع فحسب، بل هو عنوان سقوط رئيس الجمهوريّة ميشال عون بما يشكّله من عائق دون تشكيل حكومة انتقاليّة ومستقلة قادرة على إدارة مرحلة الانهيار.

كما قلنا منذ تشرين الأوّل 2019 وردّدناه منذ ذلك الوقت، آن الأوان ليستعيد الشعب قراره وسيادته، وليفرض حكومة انتقالية بصلاحيات تشريعية تمسك بالبلاد، فتوقف الانهيار وتدير الانتخابات.

مواقف سياسية