"الكتلة الوطنيّة": تنازلوا عن السلطة قبل أن تحلّ عليكم اللعنة الكبرى

المصيبة الأكبر أنهم لا يخجلون من الاستمرار بنهجهم المدمّر، حتى في عزّ الانهيار وفي عزّ موت اللبنانيين وقهرهم، وفي عزّ عزم غالبية المواطنين على الرحيل... ففي هذه اللحظة القاتلة نرى معزوفة الصراع العوني - القواتي تتجدّد، أفلا تخجلون من استحضاركم خطاباً من خارج الزمن ولا يليق برهبة اللحظة المصيرية التي يعيشها لبنان. فهل بهذا الخطاب الرجعي تواجهون آثار الكارثة التي أصابت اللبنانيين وأهل الأشرفية بشكل كبير بعد تفجير 4 آب؟

وفي الموازاة نرى الثنائي الشيعي يخوض أم المعارك للاحتفاظ بوزارة المالية، فهل بوزارة المالية ستحمون مجتمعكم من الموت المختبئ في كل زاوية، والذي يتهدّد حياتهم في كل لحظة؟ وهل بحقيبة المالية ستحمون أهل الضاحية من الدخان المسرطن الذي خيّم فوق بيوتهم أمس نتيجة حريق المرفأ؟

بعد الكوارث المتجدّدة والمرشّحة للظهور في كل يوم في ظل دولتكم الفاشلة والفاسدة، لم يعد بإمكانكم الاستمرار بالكذب على الناس وبإقناعهم بأنّكم أنتم ضمانتهم وأنّكم متمسكون بالبقاء لحمايتهم... حمايتهم من ماذا؟ وكل الكوارث هبطت عليهم في ظل حكمكم!

حتى مناصروكم قتلتموهم في 4 آب وسرطنتموهم في 10 أيلول، فكيف سيستمرّون بتأييدكم.

كرة النار تكبر في وجهكم أكثر فأكثر، واستمراركم في السلطة سينقلب عليكم جهنّماً عاجلاً وليس آجلاً، لذلك نصيحتنا اليوم: تنازلوا عن السلطة قبل أن تحل عليكم اللعنة الكبرى.