شارك

"الكتلة الوطنيّة": صفقة القرن ستسقط لأنّها تآمر على "حقّ إنساني أساسي"

شدّدت "الكتلة الوطنيّة" على أنّ لا نفع اليوم من إدانة "صفقة القرن" ولا من كشف خباياها الهادفة إلى إنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الملاحقات القضائيّة بدعاوى فساد ورئيس الولايات المتّحدة دونالد ترامب من إجراءات عزله.

فالوقائع تؤكّد الآتي:

  • "صفقة القرن" ليست فقط تآمراً دولياً وإقليمياً على القضيّة الفلسطينيّة فقد استنزفتها كلّ الأطراف منذ زمن.
  • الغرب حامل عقدة الذنب لقيامه بأكبر جريمة منظّمة في تاريخ البشريّة أي "المحرقة اليهوديّة"، يسعى إلى غسل يديه منها بارتكابه جريمة أخرى ضحيّتها الشعب الفلسطيني.
  • أنظمة الدول العربيّة والإقليميّة استغلّت القضيّة الفلسطينيّة حتى آخر رمق لبناء جيوش لم تستثمر قدراتها إلا بقمع شعوبها وتحقيق أطماع توسّعية في الدول المجاورة.
  • المنظّمات الفلسطينيّة أضاعت قدرات مناضليها منذ "معركة الكرامة"، بتدخّلها في شؤون الدول المضيفة ومنها لبنان و وبخلافاتها الداخليّة.

وبكل ذلك تكون إسرائيل المستفيد الأوّل دائماً.

و"الصفقة" ستسقط لأنّ الوقائع تؤكّد أيضاً الآتي:

  • إنّ التآمر الأخطر والفعلي هو على "حقّ إنساني أساسي" أي على حرّية مجموعة بشريّة وكرامتها مهما كانت هويّتها وهي في حالتنا الفلسطينيّون. إنّ السلاح الأقوى لهذه المؤامرة ليس الجيوش ولا الدبلوماسيّة أو حتى الإقتصاد بل اللامبالاة العامة أمام إنكار هذا الحق.
  • إنّ هذا الواقع أبقى أصحاب الحق وحيدين في نضالهم لاستعادة حقهم وإرغام العالم على الاعتراف به. فطلاّب جامعة "بير زيت" وشباب الضفّة الغربيّة من خلال انتفاضة الحجارة وثباتهم في أرضهم أربكوا وسيربكون العالم وسيلقون الضوء من جديد على القضيّة وينتزعون الاعترافات الدوليّة بهذا الحق، لأنّ الشعوب صاحبة الأرواح الحرّة هي التي تدحر الاحتلال وتتحرّر منه.
  • وليطمئن الجميع لأنّ الصفقة لن ترى النور وما سيسقطها ليس اعتراضات أصحاب دموع التماسيح إنّما بالدرجة الأولى أحزاب اليمين المتطرّف المتحكّمة بإسرائيل لأنّها لن تقبل بأي اقتطاع من "أرض الميعاد". إنّ قبول هذه الأحزاب بالصفقة اليوم خدعة لكسب ودّ العالم على أساس ما تسمّيه "تنازلات" للفلسطينيّين في حين أنّها تعمل سراً على نسفها.
مواقف سياسية