شارك

"الكتلة الوطنيّة": اعتداء اسرائيلي جديد على الجنوب والدولة مغيّبة عن حماية الحدود والسيادة

صدر عن حزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" البيان الآتي:

تدين "الكتلة الوطنية" الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الحدودية وخرقها المتكرر للسيادة اللبنانية.

فمجدّدًا يتحوّل جنوب لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية، والتي لا تقيم حساباً لأمن الجنوبيّات والجنوبيّين.

مجدّدًا تُخترق السيادة اللبنانيّة مرّتين، فيقوم العدو الاسرائيلي بقصف القرى الحدودية بعشرات القذائف من دون حسيب أو رقيب. وتُطلَق الصواريخ "المجهولة" من الجنوب في تحدٍ فاضح لسيادة الدولة على حدودها وعلى قرارها.

إنّ أحداث الجنوب المتكرّرة دليل إضافي على أنّ لابديل عن الدولة القوية في حماية الحدود والناس من الاعتداءات الاسرائيليّة ومن المغامرات الاقليميّة غير المحسوبة، والتي غالبًا ما تأتي على حساب أمن لبنان واستقراره.

لا بديل عن الدولة القويّة التي تفاوض من دون مساومة لترسيم الحدود البحريّة والبرّية مع دولة إسرائيل، فلا تعرّض أرضنا وبحرنا للبيع على طاولة المساومات الاقليميّة والحسابات الشخصيّة.

لا بديل عن حكومة تضع مصلحة اللبنانيّات واللبنانيّين كمنطلق لسياستها الخارجيّة والدفاعية، فلا تكون رهينة سلاح فئوي أو رهانات إقليمية.

إنّ حماية الجنوب يكون أوّلاً بإعادته إلى حضن الدولة، والخروج من منطق اتفاق القاهرة الذي وُقّع عام 1969 كونه أفضى عمليًا إلى إخراج جنوب لبنان عن سيطرة الدولة.

أخيرًا، من حق اللبنانيّات واللبنانيّين أن يسألوا من نصّب نفسه آمرًا على البلاد والعباد في جنوب لبنان، عن الصواريخ المجهولة والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والتي تبقى من دون ردّ.

من حقنا أن نشارك كلبنانيّات ولبنانيّين في صناعة سياستنا الخارجيّة والدفاعيّة التي تحفظ مصلحتنا المشتركة، عبر ممثّلينا ضمن المؤسّسات الدستورية فنحاسبهم على نتائج سياساتهم؛ ولا نكتفي بما قيل لنا يومًا في آب 2006: "لو كنت أعلم".

مواقف سياسية