شارك

"الكتلة الوطنيّة": الإنقسام حول آليّة الدفاع عن لبنان يزيد الشرخ ويرسّخ زبائنيّة "الأحزاب الطوائف"

لفت "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" إلى أنّ إسرائيل تعتدي مرّة أخرى على لبنان والدولة حائرة بنفسها تكتفي بالإدانة، في حين أنّ قرار الرد الفعلي والمشروع، لكن غير الشرعي، هو بيد "حزب الله" الذي لا يمثّل الدولة ولا هو يدّعي ذلك.

وأشار الحزب، في بيان، إلى أنّ الدفاع عن لبنان يَقسُم اللبنانيّين المجتمعين على العيش المشترك والذين يعانون في حياتهم اليومية هدر الطبقة الحاكمة للمال العام، أي مالهم. ونبّه من أنّ هذا الخلاف على آليّة الدفاع، وعلى الرغم من ردّ الصاع صاعين للعدو، يشكّل خطراً على مستويين: من ناحية يزيد الشعور عند كل مجموعة وفق موقفها بالاستهداف الداخلي والخارجي، ومن ناحية ثانية، ينسيهم تفاقم هذا الشعور خطورة هدر المال العام وإفقارهم والإذلال اللاحق بهم عبر ترسيخ "الأحزاب-الطوائف" مفهوم الزبائنيّة.

وشدّد الحزب على أنّ إبقاء الوضع على ما هو عليه من اللاثقة وتبادل الاتّهامات وفقدان الإجماع على ضرورة حصر الدفاع عن لبنان بيدّ جيشه وبإمرة سلطة سياسيّة تمثّل الجميع، سيؤدّي حتماً إلى انهيار لبنان.

وختم الحزب بيانه مجدّداً التأكيد أنّ هذا الموقف السياسي ليس من باب الاصطفاف أو كسب التأييد أو الدعاية خصوصاً وأنّه يعلم كم سيُنتقد عليه من الجهات كافة، لكنّه ينطلق من قراءة لواقع لبنان والحرص على الوطن ومواطنيه كلّهم، صدّق من صدّق، فهو لا ينتظر شهادة من أحد ويتبنّى قول الإمام علي "لم يترك لي الحق صاحباً".

مواقف سياسية