شارك

الكتلة الوطنيّة: انفصام بين سلطة جامدة وثوار القرن الـ21

  أشار "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" إلى أنّ استدعاء الرئيس فؤاد السنيورة أمام القضاء، ورفع دعوى محامين من "التيار الوطني الحر" على المتظاهرين بحجة الأضرار المعنوية والمادية التي لحقت بالمواطنين في فترة إقفال الطرقات، تزامن مع تظاهرات الطلاب يوم أمس في مواقع عدّة وأمام إدارات عامة

 

وأوضح الحزب، في بيان، مقاربته لهذه الأحداث من منظور الثورة التي يشهدها لبنان:

 

أولاً، في ما يخصّ الرئيس السنيورة، فإنّ استدعائه لا يختلف عن ظروف استدعاء الرئيس نجيب ميقاتي منذ أسبوعين. ونحن لسنا بوارد اتهام أو تبرئة أحد، فهذه مهمّة القضاء النزيه، إنّما علينا لفت النظر إلى أنّ استهداف شخصيّتيْن من هذا الوزن في طائفة ما لا يعدو أنْ يكون محاولة عبثيّة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وإذكاء نار الصراع السنّي الشيعي، في وقت دفنه فيه الثوّار إلى غير رجعة.

 

ثانيًا، في ما خصّ دعوى "التيار الوطني الحرّ" على المتظاهرين تحت حجّة الأضرار المادية والمعنوية. نودّ أن نذكّر، بأنّ هذه الثورة هي في معاييرها كافة أكثر تحضّرًا وعقلانيّة وحرصًا على الحريات والأملاك العامة والخاصة، مقارنةً مع كلّ الثورات الجارية حاليًا في العالم. وعلى سبيل المثل والمقارنة، فإنّ مستوى الخراب والعنف الذي حصل في فرنسا خلال تظاهرات السترات الصفر، وهي دولة تُعتبر من أرقى الدول، يجعلها تخجل من لبنان!

 

ثالثًا، في المقابل إنّ حراك الطلاّب يوم أمس وتصرفّاتهم ومطالبهم وشعاراتهم تدلّ على مستوى النضج والوعي غير المتوقّع والذي فاجأ كثيرين نظرًا إلى أعمارهم.

 

وشدّد الحزب على أنّ جيل القرن الـ21، تخطّى الانقسامات الطائفية والمناطقية واللجوء إلى العنف والقبول بالإهانة والإذلال من قبل نظام لا يزال قابعاً في القرن السابق؛ مؤكّدًا أنّ مطالب الثوّار هي لإنقاذ البلد من خلال حكومة مستقلة من اختصاصيّين قادرين على خدمة المواطنين، كلّ المواطنين، بعيداً كلّ البعد من أيّ منطق إقصاء أو إلغاء، فلبنان واحد وسيبقى واحدًا.

مواقف سياسية